تصاميم ماركة رزه العمانيه- لقاء مع سامي الزدجالي لتصاميم رزة 2012

من طرف **(جلكسية)** الجمعة 17 فبراير 2012, 2:36 am

سامي الزدجالي.. بعد سنتين بالضبط نتحاور معك على صفحات جريدة الأسبوع

نعم بالفعل.. ولا أنكر فضل هذه الجريدة وتعاونكم معنا في إظهار الوجوه العمانية الشابة ؤأيضاً تسليط الضوء على إحتياجاتنا كشباب في أمور قَّل مناقشتها في الوسائل الإعلامية الأخرى

وأرجع أقول.. كلنا أوجه لهذا الوطن وسنبقى سفراءً لأوطاننا أينما ذهبنا نمثّل هذه الأرض الطيبة عن طريق ثقافتنا وأيضاً تصرفاتنا

خلال العامين الماضيين سامي، ماذا تغيّر فيك أو في من هم حولك؟

إنما الوطن العربي كله شهد موجة من التغييرات!! البعض قد أُعجب به والبعض الآخر إستعجب

أما على المستوى المحلي، والحمد للرحمن أننا نشهد كل خير يوماً بعد يوم

وكل خطابات مولانا صاحب الجلالة صارت تفتح لنا آفاقاً جديدة في الإبداع والحرية في التعبير والتثقيف

أما أنا وعلى مستواي الشخصي، أبقى المشروع الشبابي الذي شارك في تقوية خطواته العديد والعديد من الناس! من الأصدقاء الإعلام المحلي، الأهل، الشباب وأيضا الفيس بوك

أقولها وبكل فخر.. حاولنا تغيير نظرة المجتمع لكلمة ومهنة (عارض)! وأيضاً ساهمنا في تشجيع مصوّرينا للإبداع في شتى أنواع التصاوير والبعض منهم وصل للعالمية والفوز بمسابقاتٍ بأوروبا

وأيضاً من أهم أهدافي والتي وصلت لها وكلي فخر، تشجيع شبابنا العُماني في التسويق للهوية العُمانية من خلال الدشداشة العُمانية والإبداع في إختيار وتناسق الألوان في تفاصيل هذه الدشداشة الراقية

بصفتك رجل مالذي يعنيه الشكل الخارجي ؟

كرجل.. كمسلم.. كموظف.. كأب أو إبن.. ديننا الحنيف، عاداتنا وحتى تربيتنا تثني على المظهر الأنيق، النظيف والصحي الذي يريح العين التي تنظر لهذا المظهر الجذاب وبنفس الوقت ترفع من معنويات الشخص الذي يرتدي تلك القطع والملبوسات المتناسقة والمتألقة.

ولكن.. هل يعني هذا أنني أرتدي ما شئت وأقول أنني أتبع قول رسولنا الكريم " إن الله جميل يحب الجمال"؟ لا!

المظهر والملابس التي لا تعاكس قواعد ديننا الحنيف في ستر العورة.. ولا تنتقص من قيمة تقاليدنا وهويتنا العمانية أو العربية.. أو حتى لا تخدش الحياء العام.. فهذا هو المظهر المناسب للرجل الشرقي..العربي والعماني

ماهو نمط الحياة (كعارض) الذي تتبعه ومالذي يعنية بالنسبة لك ؟

اليوم.. تركيزي يصب في التأثير الإيجابي على شبابنا وأخواننا

من حكم دراستي في المجال الطبي.. والعديد من الفصول في دراسة علم النفس.. لقيت نفسي اليوم قادراً على التأثير "إيجابيا إن شاء الرحمن" بصفة عامة على من يستمع لنا،، وعلى الشباب بصفةٍ خاصة.. وهنا قررت أن أكون مثالا للشاب العماني الذي يعمل في مجال صعب مثل مجال الطب والصيدلة والذي يتطلب الحضور العاطفي للتعاطف مع مرضانا مع تثقيفهم صحيا.. وبنفس الوقت إتخذت من بعض هواياتي كمهن ثانوية تساعدني على نشر صورة الشاب المعاصر، المتعلم والمثقف بنفس الوقت.. فأنا اليوم أتبع التثقيف الإجتماعي لمجتمعنا وتسليط الأضواء على العديد من مواهبنا المحلية.. أكثر من إتباعي للحمية والريجيم

علمنا أنك تسوق مؤخراً لعلامة تجارية جديدة (رّزة) هل تحدثنا عنها قليلاً ؟

بالفعل.. (رزّة) من كلمة رزين: بمعنى كشخة وذات هيبة

وهذه العلامة تقدم قمصاناً شبابية تحمل جملاً وإيحاءات عربية ومحلية.. والهدف منها تشجيع شبابنا بالتمسك بجمالية تراثنا ودمجها بالحداثة ولكن بكل دقة للحفاظ على تفاصيلنا العُمانية

وكلمة (رزّة) جاءت في بالي بعد سفري للعديد من العواصم الخليجية! لاحظت أنهم يستخدمونها بكثرة وهي ليست غريبة علينا!! إنما كلمة عربية وخليجية تُستخدم للمديح

ولكن قد يستغرب البعض أن هذه الكلمة لم تكن تستخدم محلياً بشكلٍ واسع للتعبير عن المظهر الملفت والأنيق!! كنا ومازلنا نقول (طالع كشخة.. طالع أنيق)

ولكن ليس بعد اليوم!! نعم اليوم ومن خلال الفيس بوك، سترى أن ((ماشاء الله طالع رزّة)) قد أصبحت من أكثر الجمل والتعليقات إستخداماً وتكراراً

أما فكرة القمصان التي تحمل إيحاءات عربية أو محلية فقد جاءت من بعض الجلسات التصويرية التي قمت بها ببعض دول الخليج

منها علامة (كلمة) للملابس الشبابية بالسعودية، صورّت لهم إعلاناً ببداية عام ٢٠١٠ وبقت الصور بمول العربية بجدة لمدة ١٠ أشهر

ف بقت حسرة في قلبي لما لا نملك إسماً محلياً يوفّر لنا قمصاناً تعبّر عن شخصياتنا كعرب وعمانيين ونقرأ على هذه القمصان أبياتاً من الشعر أو جملاً محلية

ف بدأت بتطبيق هذه الفكرة.. والتي تحوّلت بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل والدي إلى مشروعٍ عماني (شبابي) ضخم ينوي الدخول للسوق الخليجي بقوة

ولكن إلى هذه اللحظة لم نفتتح الفرع الأول والأضخم لرزّة بعد! إذ أننا طلبنا دعماً من الديوان البلاط السلطاني لكي نتمكن من القول بكل فخر أن هذا القميص مشروع عماني ١٠٠٪

لأنني إلى هذه اللحظة أقوم بطبع تصاميمي على القمصان خارج السلطنة! وأود ونتمنى أن نقوم بذلك بمسقط ونرفع إسم هذه العلامة عالياً بقمم العواصم الخليجية

إذا هي علامة تجارية تقوم ببيع تشكيلة من القمصان ولكن بكلماتٍ عربية مطبوعة عليها

بالفعل.. ومنها سنطوّر الفكرة لتشمل رسوماتٍ من تراثنا وثقافتنا العُمانية! على سبيل المثال، سنرى لاحقاً في ٢٠١٢ بعض التصاميم المطبوعة للكمة العمانية وملامح الشاب العماني على قمصاننا!

وهنا نأتي لواقعٍ نراه يومياً: بعض أبناءنا وأخواننا يلبسون قمصانا قد لاتكون مريحة للعين والبعض الآخر يتمادى في مظهره لنرى رسوماتٍ قد تخدش الحياء العام

فنظرتي الشخصية لهذا الموضوع، لما لا نلبس قمصانا تحمل من الفخر والرقي شيئاً كثيراً!! على سبيل المثال: أليسك شعورك جميلاً ومريحاً عندما ترى شاباً يلبس قميصاً مطبوعٌ عليه

(( عماني وكل فخر ))؟ أليست هذه من الخطوات التي تشجّع شبابنا وتنمّي فيهم عواطف الحب للوطن؟

هذا هدفي

هل يقتصر نشاطك على السلطنة أم لك نشاطات خارجية ، ما هي؟

إلى هذه الوهلة.. نشاط العلامة التجارية (رزّة) قد وصل لدبي وجدة فقط عن طريق وكلاء وموزعين! أكيد بالإضافة إلي عاصمتنا الحبيبة مسقط

ولكننا ننوي التعامل مع بعض المحلات في بقية العواصم الخليجية

قمنا بتدشين أول قميص لنا بمناسبة العيد الوطني ٤١ وفقط قبل أيام من عيد الأضحى المبارك لكي يتمكن الجميع بالظهور بأبهى صورة و بمظهرٍ رزين

وهذا القميص إحتوى على تصميم الخنجر العماني بالكرستال والحجارة اللامعة على مستوى الخصر وبالضبط مثلما نلبسه على دشداشتنا العمانية الراقية

وكل تصاميمنا تحمل رسائل معينة.. من خلالها ندعوا لإصلاحات إجتماعية في تصرفاتنا وأيضاً نشجّع بعضنا البعض في نشر الثقافة والتقاليد العمانية التي نعتز بها للخارج

إذا التصميم الأول من (رزّة) تزامن مع العيد الوطني ال٤١؟

نعم.. هذا التصميم الراقي للخنجر العُماني كان تعبيراً لحبي وإمتناني لوطني الذي زاد في ثقتي بنفسي، وطني الذي أعطاني كل خير وأنتظر من الرحمن الرحيم أن يرزقني اليوم الذي أتمكن فيه من إرجاع ولو ١٪ من فضل وطني علي..

قمنا بتدشين وبيع فقط ٢٠٠ قميص!! تم بيعهم خلال يومين فقط! ولما لا ونحن متلهفين بأن نحتفل بعيدنا الوطني ونعبّر عن إنتماءنا لهذه الأرض ولوفاءنا للقائد المفدى

عدا عن ال٢٠٠ قميص، خصصتُ ٥٠ قميصا كهدايا لبعض الشخصيات المرموقة والمعروفة في العاصمة مسقط وأيضاً لبعض الأجانب الذين تواجدوا على أرض عماننا الحبيبة أيام العيد الوطني

كيف كانت الأسعار وكيف تفسّر إستجابة الشباب لهذا التصميم؟

الأسعار بشكلٍ عام لكل تصاميم (رزّة) ستكون في متناول أيدي الجميع! لكن تصميم الخنجر العُماني كان أعلى سعراً من غيره!! إذ أنه لم يكن قميصاً تجارياً!! إنما تم طبعه وتفصيله بمهارة!

حتى الحجارة المستخدمة عليه هي كانت من أغلى وأجوّد الأنواع التي عُرضت علي

وكنت جد فخور بالإستجابة السريعة من شبابنا في إقتناء هذا القميص وهذا التصميم الراقي، الذي سيمكّنهم من لبسه بأي مكان بالعالم! وسيعرف الجميع أن من يلبسه عُماني

غير هذه التصاميم، ما المميّز في منتجات (رزّة)؟

٣ أشياء أقولها وكلي تحدي:

أولا، القصة التي تم تفصيلها للقميص، تناسب جميع الناس! بمعنى إذا كان مقاسك (متوسط) على سبيل المثال، ستلبس منتجات (رزّة) وستشعر أننا فصلنّاه خصيصا لك!

وقد عملتُ ٩ أشهر في مجال الأزياء، إلى أن توصلّت إلى هذه التفصيلة الدقيقة لجسم الشاب العربي ولذا ستلاحظ أن مقاساتنا فُصلّت خصيصا لكل شخص

ثانيا، القماش أو المادة القطنية المستخدمة هي الأفضل والأخف وزنا من بين أغلبية القمصان والمنتجات الموجود في السوق العالمية!! ٨٠٪ قطن و٢٠٪ إيلاستيك.. ولأُعرّف الناس عن مدى إهتمامنا بهم، وَجَبَ علي إخباركم أن الشركة التي تقوم بتفصيل قمصان (رزّة) هي نفس الشركة التي تنتج قمصانا لأسماءٍ عالمية منها (ليفايز) و(سبلاش)

ثالثا والأهم، خلف كل قميص وفي الجهة العليا من الكتف الأيمن ستلاحظ الطباعة الراقية لكلمة (عُماني)!!! نعم!!! حتى قمصاننا المباعة بدبي وجدة، زبائننا هناك سيلبسون وسيسّوقون لرقي المنتجات العُمانية

هل إستخدمت إستراتيجية معينة في التسويق لمنتجات (رزّة)؟

نعم.. أولا قمت بالإعلان عن القمثان والتصاميم بيوليو ٢٠١٠

وأنشأنا صفحة خاصة ل(رزّة) بالفيس بوك.. كان الهدف منها التفاعل مع الشباب والإستفادة من آرائهم في تعديل أو تحسين تصاميمنا قبل طباعتها

ووقت بيعنا لتصميم الخنجر، أهدينا كل مشتري بطاقة معايدة تحمل رسالة خاصة منّا، وكانت:

إلبس قميص (رزّة) بالعيد أو العيد الوطني.. قم بتصوير نفسك وحمّل صورتك على صفحتنا بالفيس بوك وإن شاء الرحمن ستكون من الفائزين الذين سيلبسون التصميم القادم قبل نزوله للسوق

وبالفعل.. هبّ علينا الشباب والعارضين والمصورين وأنتجوا لنا أجمل وأرقى الصور

وكان الهدف من هذه المحاولة، إبراز المصوريّن المبدعين، إظهار أوجه شبابية جديدة قد نستعين بها في إعلاناتنا المحلية

وأعتقد أننا نجحنا في ذلك

هل ستصّمم للجنس الناعم في المستقبل القريب؟

هنالك مشروع سنبدأ بدراسته قريباً ألا وهو، طباعة تصاميمنا العربية على عباءات راقية تُلبس فقط للمناسبات

ما هي نصائحك للشباب العماني الراغب في خوض هذا المجال؟

لأي نجاح بالعالم.. أؤمن أن هنالك ثلاث لا رابع لهم:

- التوكل على ربنا سبحانه وتعالى بكل أمورنا.. من أصغرها لأكبرها

- رضا الوالدين.. وبكل أمانة ومستعدٌ أن أتنازل عن كل ما عملت له بالسنوات الماضية بمقابل رضاهم علي!! لهم الفضل لوصولي لمرحلة أفتخر بها بتمكّني في تحويل أحلامي لواقعٍ جميل

- الصلح مع النفس!! إستغرقني ذلك ٥ سنوات!! (من ٢٠٠٣ وإلى ٢٠٠٨)!! فلنجلس ونتأمل في أنفسنا وهلة!! لنحدد نقاط الضعف في شخصياتنا ولنقم بتغطية هذه الثغرات أو العمل على تحسينها.. ولنلقي الضوء على مراكز القوى في شخصياتنا ونهمل على إظهارها للمجتمع!! وبذلك نكون على علم بمقدراتنا والتخمين لأي حدٍ قد نجازف في ممارساتنا الحياتية

ما هي طموحاتك و إلى أين يريد سامي الوصول؟

قد يسعى البعض بأن يكون لهم أفرع كثيرة بالعاصمة مسقط لعلاماتهم التجارية!!

والبعض الآخر قد يتعدى ذلك لأفرعٍ بالعواصم الخليجية

أما أنا.. وبكل أمانة لا أسعى إلا إلى..

أن نصل لمرحلة أو وقتٍ ما.. نجد الشاب العُماني يعمل بجد خمسة أيام في الأسبوع، ليسعى وينتظر نهاية الأسبوع لأنه يعلم أنه سيلبس قمصاناً تجعله أنيقا ويشعر بالراحة النفسية للتعليقات التي يسمعها من كل من هم حوله:

(ماشاء الله طالع رزّة اليوم.. ماشاء الرحمن مظهرك ملفت... الخ).. هذا ما أسعى له!

لأنه.. كلنا نستحق كلمة مدح أو شكر أو إعجاب.. وهذه المشاعر الجميلة تحسّن من نفسياتنا ومنها لتصرفاتنا بإتجاه الغير

الكل يستحق أن يخرج من بيته ويلبس ما يليق به، وبنفس الوقت ملابسه تكون وصلة خير وإصلاح مع من حوله عن طريق التعابير والرسائل الإصلاحية المطبوعة على القمصان

ولا أقول سوى (إن الله جميلٌ يحب الجمال)

الكلمة الأخيرة:

هي كلمتين في القلب!! إن لم أقلها.. ستبقى بداخلي حسرة:

- أولاً: أقول لكل أخواننا الشباب: زد من ثقتك بنفسك وتأكد أنه ليس هنالك مايُسمى بالمستحيل!

اليوم أنا لا أحمل مواصفات عارضي الأزياء.. ولا أجسامهم ولا حتى البشرة المثالية ولكني أثبتت أن الإرادة والنوايا الحسنة هي من تؤهلك للوصول إلى مبتغاك! والدليل حصولي على لقب عارض أزياء سبلاش لمدة سنتين على التوالي وأعُتبر الوحيد من بين كل العارضين الذي حصل على هذا اللقب مرتين على مر السنوات لعلامة سبلاش

- وأخيراً: أقدم شكري لكل من دعم الشباب العماني والخليجي وساعدهم على ظهورهم عربيا وخليجيا، لأن كل الشخصيات النيرة واللامعة في مجالاتنا الفنية كانت أسماء غير معروفة بيوم من الأيام!! كل ماكان ينقصها الفرصة او الظهور الإعلامي لعرض مواهبها.. أنا أؤمن ان بموطننا الخليجي, سيكون لدينا نجوم سنتباهى بهم في المستقبل القريب, كل ماعلينا فعله هو إعطائهم المساحة الكافية لإبراز مواهبهم في المجالات المختلفة.. ويبقى الهدف نفسه, وهو تحقيق الأفضل لبلداننا.