لمســـات مفقـــودة

... يبدأ الانسان حياته بلمسات لا تقل اهمية كل واحدة عن الاخرى ...!..

ولكن ..!
... هناك من يفقد هذه اللمسات ويحتاجها ...
... وهناك من يتجاهل اهميتها ووجودها ...





اللمسة الأولـ1ـى ... لمسة أب

عندما يغيب عنك َ الأمان ، مضطرا ً ... أو بإختيار ٍ منه
عندما يغيب عنك سندك َ في هذه الحياة ... أو بمعنى ً آخر يتجّرد من كل عواطف ِ الأبوّة ..
و يتحوّل إلى شخصاً آخر... لا تناسبه كلمة أبي ... و في كل مرّة ينطق لسانك بكلمة أبي تجاهه
تشعر بأنّك مخطئ أو فاقداً لشيء لكبير في حياتك... فالأب إن غابت مشاعره ... سبّب الألم كبيرة في جوف الابن!



اللمسة الثــانـ2ـية ... لمسة حـُب

عندما يكون بهو الحبّ في قلوبِنا فارِغ ... لا يشعربه أحد . .. مهجور لا يمر به أحد ...
عندما لا يفكّر بنا أحد ... نصبح ُ في طيِّ النسيان ... و كأننا كمن تراكم الغبار عليهم ...
كمن رحلوا من سنين عديدة ... لكن ّ الفرق بيننا و بينهم هو بأننا نتنفس ... نعيش ... لا زلنا نحيا ...
ولكن للأسف لا يقدّرنا أحد ... ربما لعيبً فينا أردنا اصلاحه ... و ربّما نجحنا و لكن الآخرون لم تتغيّر نظراتهُم تجاهـنا ...
و عندما تتعلّق بشخصاً ما إلى حدّ الجنون ... و لا تراه يبادلك الشعور ...
لا يسأل عنك... لا يهتمّ لمشاعرك ... تنهار و تتألّم ...
لا رغبة لك بالعيش ... و لا في متابعة ِ الحياة ... فالحب هو أساس ُ الحياة ... غائب عن أنظارنا ...
يااااه ... كم هو مؤلم هذا الشعور ...



اللمسة الثـالـ3ـثة ... لمسة سـلام ...

من جميع الجهات يحاصرك شعور باللا أمان ... يحيط ُ بك هذا السمّ و يكاد أن يخنقك....
عندما نفتقر إلى أبسط الأشياء توفيرا ً ... شيء من مقوّمات الحياة ...
يفتقره الأطفال ... أطفال فلسطين ... العراق ... و غيرها من البلدان التي تكابد من أجل يوماً من السلام ... يحلم به شعبهم
يعيشون في خوف ٍ و توتّر ٍ دائم .. , فالخطر ُ محدق ٌ بهم ... و كيف لا يخافون...
ففي كل يوم يصبح ألف طفل يتيم ... وألف امرأة أرملة ...
يا إلهي ... متى يأتي زمن تحقيق الأماني ...


اللمسة الـرابـ4ـعة ... لمسة سـعـادة
الأحزان... الآلام... الجراح و الطعنات ... تلاحقك من مكان لآخر ...
تقتحم ُ قلبك بلا إنذار... تتغلغل ُ فيه تسري مع دماءك لتتوزّع في الجسم...
تقبع في كل عضو من أعضائك ... وتؤلم مفاصلك بشدّة ... حتى لا تقوى على استقبال أي شعوراً آخر
فالعبء المرمي على كاهلك أكثر من طاقتك ... بكثيــــــر ...


اللمسة الخـامـ5ــسة ... لمسـة شفقـه

مفقودة هذه اللمسة عند من يشعلون الحروب ... أو يحدثون الشرارة التي تُضرم النار( المشاكِل الكبيرة )
هم أولئك الّذين يذبحون البشر... لا هم ليسوا ببشر ... لأنّهم باعوا كرامتهم ...
باعوا حرّية أفكارهم ... لتكون سجينة الآمر ... أمثال الحكام ... أولئك الطغاة ...
سمحوا لذاتهم بالتجرّد من الكرامة ... أطاعوا غيرهم ... حتى كادوا أن يعبدوا أوامرهم ...
هم كائنات ... بلا رحمة .. . بلا شفقــه ...

تحياتي لكم

شكرا على مروركم الراقي

الذي شرف صفحتي

شكرا على مروركم الرائع