لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
للشيخ عبد العزيز بن باز
س : ما تفسيـر قـول الحق تبارك وتعـالى في سـورة الرعـد : (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) ؟
ج : الآية الكريمة آية عظيمة تدل على أن الله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر ، ومن شر إلى خير ومن رخاء إلى شدة ، ومن شدة إلى رخاء حتى يغيروا ما بأنفسهم ، فإذا كانوا في صلاح واستقامة وغيروا غير الله عليهم بالعقوبات والنكبات والشدائد والجدب والقحط ، والتفرق وغير هذا من أنواع العقوبات جزاء وفاقا قال سبحانه : (وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ)
وقد يمهلهم سبحانه ويملي لهم ويستدرجهم لعلهم يرجعون ثم يؤخذون على غرة كما قال سبحانه : (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) يعني آيسون من كل خير ، نعوذ بالله من عذاب الله ونقمته ، وقد يؤجلون إلى يوم القيامة فيكون عذابهم أشد كما قال سبحانه : (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) والمعنى أنهم يؤجلون ويمهلون إلى ما بعد الموت ، فيكون ذلك أعظم في العقوبة وأشد نقمة .
وقد يكونون في شر وبلاء ومعاصي ثم يتوبون إلى الله ويرجعون إليه ويندمون ويستقيمون على الطاعة فيغير الله ما بهم من بؤس وفرقة ومن شدة وفقر إلى رخاء ونعمة واجتماع كلمة وصلاح حال بأسباب أعمالهم الطيبة وتوبتهم إلى الله سبحانه وتعالى وقد جاء في الآية الأخرى : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) فهذه الآية تبين لنا أنهم إذا كانوا في نعمة ورخاء وخير ثم غيروا بالمعاصي غير عليهم - ولا حول ولا قوة إلا بالله - وقد يمهلون كما تقدم والعكس كذلك إذا كانوا في سوء ومعاص ، أو كفر وضلال ثم تابوا وندموا واستقاموا على طاعة الله غيَّر الله حالهم من الحالة السيئة إلى الحالة الحسنة ، غير تفرقهم إلى اجتماع ووئام ، وغير شدتهم إلى نعمة وعافية ورخاء ، وغير حالهم من جدب وقحط وقلة مياه ونحو ذلك إلى إنزال الغيث ونبات الأرض وغير ذلك من أنواع الخير .
من برنامج نور على الدرب الشريط الثالث عشر.
س : ما تفسيـر قـول الحق تبارك وتعـالى في سـورة الرعـد : (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) ؟
ج : الآية الكريمة آية عظيمة تدل على أن الله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر ، ومن شر إلى خير ومن رخاء إلى شدة ، ومن شدة إلى رخاء حتى يغيروا ما بأنفسهم ، فإذا كانوا في صلاح واستقامة وغيروا غير الله عليهم بالعقوبات والنكبات والشدائد والجدب والقحط ، والتفرق وغير هذا من أنواع العقوبات جزاء وفاقا قال سبحانه : (وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ)
وقد يمهلهم سبحانه ويملي لهم ويستدرجهم لعلهم يرجعون ثم يؤخذون على غرة كما قال سبحانه : (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) يعني آيسون من كل خير ، نعوذ بالله من عذاب الله ونقمته ، وقد يؤجلون إلى يوم القيامة فيكون عذابهم أشد كما قال سبحانه : (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) والمعنى أنهم يؤجلون ويمهلون إلى ما بعد الموت ، فيكون ذلك أعظم في العقوبة وأشد نقمة .
وقد يكونون في شر وبلاء ومعاصي ثم يتوبون إلى الله ويرجعون إليه ويندمون ويستقيمون على الطاعة فيغير الله ما بهم من بؤس وفرقة ومن شدة وفقر إلى رخاء ونعمة واجتماع كلمة وصلاح حال بأسباب أعمالهم الطيبة وتوبتهم إلى الله سبحانه وتعالى وقد جاء في الآية الأخرى : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) فهذه الآية تبين لنا أنهم إذا كانوا في نعمة ورخاء وخير ثم غيروا بالمعاصي غير عليهم - ولا حول ولا قوة إلا بالله - وقد يمهلون كما تقدم والعكس كذلك إذا كانوا في سوء ومعاص ، أو كفر وضلال ثم تابوا وندموا واستقاموا على طاعة الله غيَّر الله حالهم من الحالة السيئة إلى الحالة الحسنة ، غير تفرقهم إلى اجتماع ووئام ، وغير شدتهم إلى نعمة وعافية ورخاء ، وغير حالهم من جدب وقحط وقلة مياه ونحو ذلك إلى إنزال الغيث ونبات الأرض وغير ذلك من أنواع الخير .
من برنامج نور على الدرب الشريط الثالث عشر.
(جلكسية)- مشرفة نور جعلان الاسلامي
- الجنس :
عدد المساهمات : 791
نقاط : 15572
تاريخ التسجيل : 15/01/2012
- :
رد: لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
بارك الله فيك
في ميزان حسناتك
في ميزان حسناتك
الغروب الحزين- إدارية
- الجنس :
عدد المساهمات : 1675
نقاط : 16074
تاريخ التسجيل : 05/02/2012
الموقع : دار(نزوى)البوسعيد
- :
رد: لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
اللهم ثبت قلوبنا على دينك
وجمع كلمتنا على الحق
جزيتي خيرا على الطرح
وجمع كلمتنا على الحق
جزيتي خيرا على الطرح
رد: لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
بارك الله فيك
روح_بوظبي- حاصل على وسام التميز
- الجنس :
عدد المساهمات : 1405
نقاط : 15364
تاريخ التسجيل : 24/03/2012
الموقع : ابوظبي
مواضيع مماثلة
» لماذا غير القرآن من حياة الصحابة ولم يغير من حياتنا
» كل شي عن رسول الله (صلى الله علية وسلم) من مولدة وحتى وفا ته موسوعة كاملة
» يريدون ان يطفئو نور الله بأفواههم و يأبى الله إلا ان يتم نوره ولو كره الكافرون
» حتى الجمل يشكو إلى الله ..!!! سبحان الله
» لا إله إلا الله محمد رسول الله ............................................
» كل شي عن رسول الله (صلى الله علية وسلم) من مولدة وحتى وفا ته موسوعة كاملة
» يريدون ان يطفئو نور الله بأفواههم و يأبى الله إلا ان يتم نوره ولو كره الكافرون
» حتى الجمل يشكو إلى الله ..!!! سبحان الله
» لا إله إلا الله محمد رسول الله ............................................
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 23 أكتوبر 2022, 1:15 am من طرف صمت الكلام
» هام لزوار المنتدى
الأحد 23 أكتوبر 2022, 12:28 am من طرف نور جعلان
» كلما تقدمنا في السن
الأحد 06 ديسمبر 2015, 2:04 am من طرف نور جعلان
» كلمات في الصميم
الأحد 19 أبريل 2015, 11:54 pm من طرف نور جعلان
» معلومات معلومات
الأحد 19 أبريل 2015, 11:36 pm من طرف نور جعلان
» دورة المتغيرات العالمية وأثرها فى إدارة وتنمية الموارد البشرية - فضاء قطر للتدريب
الأربعاء 04 مارس 2015, 4:44 pm من طرف كريم الجبالي
» دورة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي - فضاء قطر للتدريب و التطوير
الأربعاء 04 مارس 2015, 4:43 pm من طرف كريم الجبالي
» شركة النيل
الثلاثاء 03 مارس 2015, 3:57 pm من طرف الاء نايل
» دورة تنــظـــيم وإدارة ومــــراقــــبة المســـــتودعـــــات
الإثنين 02 مارس 2015, 4:01 pm من طرف كريم الجبالي