وصية المرأة العجوز للفتى محمد

مع تراقص أزهار الربيع ومع هبوب نسمات رياح الصباح الجميلة
كان هناك فتى وسيما قد ترعرع في حضن امه الدافئ وأبيه الحنون
كان ابيه من رجال الأعمال المعروفين في البلدة
كان هذا الفتى اسمه محمد عندما انتهى هذا الفتى من دراسته الثانوية أراد منه ابيه ان يعمل معه في التجارة لم يوافق محمد في بداية الأمر ولكن قال انه لا يريد ان يغضب ابيه فبدأ بالعمل مع ابيه بالتجارة وهو كان ذكيا في هذا المجال فجعله ابيه مسؤولا عن كل الأقسام في الشركة .
في يوم من الأيام وبينما محمد في طريقه إلى الشركة تفاجأ بإمرأة كبيرة في السن تبيع هي وابنتها الشابة بعض البسكويت الذي يسد حاجتهم فتوقف لحظه يشتري من معهم البسكويت لأنه يحب شي اسمه البسكويت وبالفعل توقف ونزل يشتري من معهن .
فقال : مرحبا عمتي .
فقالت المرأة : مرحبا بك ابني تفضل .
وعندما نظر إلى الشابة اندهش منها وقال في نفسه انه لم يرى بجمال تلك الشابة من قبل حتى انه نسي انه قد جاء يشتري البسكويت .
فقالت المرأة العجوز : تفضل يا ولدي هل تريد ان تشتري بعض من البسكويت ؟
فقال محمد : نعم يا عمتي سوف اشتريه بأكمله .
ففرحت المرأة العجوز وابنتها الشابة لأنهن جالسات منذ فترة على الطريق ولم يشتري منهم احد
فقالت المرأة العجوز : جزاك الله خيرا يا ولدي .

وقبل ان يذهب قالت المرأة العجوز : اريد منك خدمة يا ولدي .
فقال لها : تفضلي يا عمتي .
فقالت : اريدك ان تبحث عن عمل لابنتي .
فقال لها : فقط هذا ؟
فقالت له : نعم هل هذا كبير ؟
فقال لها : لا والله وإذا تريديها من اليوم أن تعمل سوف احملها معي .
فقالت له : لا اعرف يا ابني كيف اشكرك ولكن سوف ادعي لك بالتوفيق في حياتك .
فقال لها : اشكرك يا عمتي .
ولكن انتي كيف سوف تعودين لمنزلك .
فقالت له لا تحمل هم منزلي قريب من هنا سوف امشي ولكن اريد ان اوصيك على ابنتي في امانتك .
فقال لها : لا تخافي يا عمتي سوف اضعها في عيوني .
فركبت الفتاة مع محمد وبدأ محمد يسألها اسئله حتى يتعرف عليها أكثر .
فقال لها : ما اسمك ؟
فقالت اسمي : شيماء .
فقال لها : اسمك ما شاء الله جميل .
فقالت له : شكرا لك .
فقال : كم عمرك يا شيماء ؟
فقالت : أنا عمري 23 سنه .
فقال لها : العمر كله .
وأنا أكبر عنك بسنه
فقالت له : العمر كله .
فقال لها : تسلمي يا شيماء .
فوصلا إلى الشركة وأول ما وصلوا ذهب بها إلى أبيه حتى يعرفه بها وكان ابوه حنون جدا وفي قمة الطيب حتى شيماء اندهشت منه وبكت امامه .
فقال لها : ماذا بك يا ابنتي ؟
فقالت له : يا عماه ذكرتني بأبي كان مثل طيبتك ولكنه قد توفي منذ ان كنت صغيرة .
فبكى ابو محمد
وقال لها : يا ابنتي إذا أردت شيئا لا تترددي بالمجئ معي او مع محمد وإذا قصر معك محمد اخبريني حتى اضربه فضحكت شيماء وضحك الجميع .
وقالت : لن اجد احدا مثل طيبتكم فجزاكم المولى كل الخير .
فذهب بها محمد حتى يعرفها على الشركة ووصى بها كل من في الشركة حتى تفاجأ الجميع لما كل هذا الاهتمام بشيماء
فوضعها محمد سكرتيرة له ففرحت شيماء بهذا الاهتمام كله وانتهى وقت العمل واوصل محمد شيماء إلى المنزل واعطاها رقمه .
فقالت له : ولكن ليس عندي هاتف .
فقال لها : اذن احتفظي به حتى اشتري لك الهاتف .
دخلت شيماء إلى المنزل ولم تجد امها ولم تبحث عنها لأنها متعودة في ذلك الوقت تخرج امها مع صديقاتها ومضت الساعات وام شيماء لم تعد فخافت شيماء وبعد قليل سمعت طرق الباب .
فقالت : ها هي امي قد رجعت .
وعندما ذهبت لكي تفتح الباب وجدت انها صديقة امها وهي قد اتت تسأل عن ام شيماء لأنها لم تأتي اليوم معهم فصرخت شيماء بأعلى صوتها أمي وخرجت تركض وتبحث عنها بالخارج ولم تجدها ولم تعرف شيماء ما الذي تفعله ، وتذكرت أن محمد قد اعطها رقمه فذهبت إلى اقرب هاتف واتصلت به فرد محمد على الهاتف فسمع بكاء
فقال لها : من انتي ؟
فقالت له : شيماء .
فقال لها : ماذا بك شيماء لماذا تبكين ؟
فقالت له : أمي .
فقال لها : ماذا بها امك ؟
فقالت له : لا اعرف إلى اين قد ذهبت .
فقال لها : وانتي اين الآن ؟
فقتالت له : انا واقفه عند محل فلان .
فقال لها : لا تتحركين من مكانك أنا في الطريق إليك .
ولم تمض خمسة دقائق إلا ومحمد قد وصل
فقال لها : منذ متى وامك ليست موجودة ؟
فقالت له : منذ ان اوصلتني إلى المنزل .
فقال لها : ولماذا لم تخبريني ؟
فقالت له : لأني متعودة في هذا الوقت امي تذهب مع صديقاتها وانا اجلس في المنزل .
فقال لها : الم تبحثي عنها في المنزل ؟
فقالت له : لا لقد نسيت .
فذهبوا مسرعين إلى المنزل وفتشوا المنزل بأكمله ولم يجدوها وشيماء تبكي وبعد قليل وجدها محمد وسط الأشجار قد سقطت فصرخ بأعلى صوته تعالي يا شيماء فركضت شيماء ولكن وجدوا امها قد فارقت الحياة من مدة منذ ان قد ودعتها على الطريق واوصت بها محمد لم تصدق شيماء بما حدث لأمها وجلست تصرخ امي لم تمت امي لم تمت لم يستحمل محمد واتصل بأمه وابيه واخته .
لم يكن لدى شيماء اخوة ولا اخوات ولا اقارب فحملوها اسرة محمد معهم فبقيت شيماء مدة ثلاثة ايام لا تأكل ولا تشرب كانت في حالة صدمة حتى اغمي عليها فحملوها إلى المستشفى وظلت بالمستشفى مدة يومين وبعدما افاقت حملها محمد واخته إلى منزلهم وكانت تبكي ومحمد يقول لها : اصبري يا شيماء قدر الله وما شاء فعل وهذا هو حالنا في الدنيا كلنا راحلون وانا اوعدك اننا لن نقصر معك سوف تكونيين اختنا وابي وامي ابيك وامك وإذا آذاك احد سوف يعاقب هذا وعد مني وبدأت شيماء تتأقلم مع عائلة محمد ورجعت تعمل في الشركة مع محمد حتى احبها كل من في الشركة بسبب طيبتها واحترامها للناس وبدأ محمد يتعلق بها أكثر فأكثر وهي لم تحس بذالك وفي يوم من الأيام نادها محمد وقال لها : اريد ان أأخذ دقيقة من وقتك يا شيماء .
فقالت له : تفضل يا محمد فأنت تستحق كل الخير .
فقال لها : يا شيماء انا من أول نظرة اعجبت بك والآن بدأت اتعلق بك وأريد ان اتزوجك .
خجلت شيماء من الأمر .
وقالت له انا كنت اتمنى شاب مثلك يتزوجني ولكن لم افكر بأنك انتى سوف تتزوجني .
فقال لها : هل يعني انك موافقة على الأمر .
فقالت له : اولا اخبر ابيك وامك .
فرح محمد كثيرا ولم يستطع ان يخبر ابيه وامه عندما يرجع الى المنزل بل اتصل بهم هاتفيا فوافقوا وفرح كل من في المنزل وعملوا لهم عرس اجمل عرس كان في البلدة وكانت هذه النهاية السعيدة لمحمد وشيماء .
ارجو ان تنال على إعجابكم

من طرف **نور جعلان** الأربعاء 07 نوفمبر 2012, 3:45 am

السلام عليكم
قصه جميلة تحمل في طياتها تلك الاخلاق
الراقية التي يتمنى كل منا ان
يتميز بها من حب الخير للغير
ومساعدة المحتاج
وستكون انتائج دوما ايجابية
سواء في حيات الدنيا اوفي حيات الاخرة
راق لي طرحك
وننتظر منك كل جديد

نور جعلان كتب:
السلام عليكم
قصه جميلة تحمل في طياتها تلك الاخلاق
الراقية التي يتمنى كل منا ان
يتميز بها من حب الخير للغير
ومساعدة المحتاج
وستكون انتائج دوما ايجابية
سواء في حيات الدنيا اوفي حيات الاخرة
راق لي طرحك
وننتظر منك كل جديد

وعليكم السلام أخي فالله
اشكرك جزيل الشكر على مرورك المتميز
وانتظروني في جعبتي المزيد

وصية المرأة العجوز للفتى محمد

وصية المرأة العجوز للفتى محمد

رد: وصية المرأة العجوز للفتى محمد

رد: وصية المرأة العجوز للفتى محمد