منتديات نور جعلان
right] [/right]
أخي الزائر bounce أختي الزائرة bounce سعدنا بتواجدك معنا
في منتديات Razz نور جعلان Razz
أتمنى أن تنضم إلى أسرة نور جعلان
وان تفيد وتستفيد وجودك بيننا
فخر وسعادة لنا
[right]
[/right

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور جعلان
right] [/right]
أخي الزائر bounce أختي الزائرة bounce سعدنا بتواجدك معنا
في منتديات Razz نور جعلان Razz
أتمنى أن تنضم إلى أسرة نور جعلان
وان تفيد وتستفيد وجودك بيننا
فخر وسعادة لنا
[right]
[/right
منتديات نور جعلان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة حياة رزان مع قيس

اذهب الى الأسفل

قصة حياة رزان مع قيس Empty قصة حياة رزان مع قيس

مُساهمة من طرف افتخر بأخلاقي الأربعاء 07 نوفمبر 2012, 5:25 pm

في ي
وم جميلٌ ومشرق كانت قرية السعادة من أسعد الناس تسود بينهم المحبة والإخاء وكانوا أكثر الناس تقرباً إلى الله كان الواحد منهم إذا أصابته مصيبةٌ تعاون الكل على حلها ، وكانت توجد في هذه القريةُ فتاةٌ جميلةٌ جداً طيبة القلب ، قلبها رحيم ، بارةٌ بوالديها اسمها ( رزان ) .كانت رزان تذهب إلى قريةً أخرى كل يوم وتحفظ القرآن ويذهبن ورآها معظم فتيات القرية فيذهبن من الصباح ويرجعن بعد أذان الظهر كل يوم ، وفي إحدى الأيام مر رجلٌ على هذه القرية هو وحماره وهو قادم من منطقةٌ بعيدة فقال هذا الرجل بأنه سوف يأخذ قسطا من الراحة في هذه القرية لأنه سمع بطيبة أهلها وحسن إكرام ضيفها فدخل على هذه القرية فرأى مثل ما سمع عن هذه القرية فقد أكرموه وأعطوه بيتا لكي يأخذ قسطا من الراحة فيه فظل هذا الرجل خمسة أيام في هذه القرية وعندما اراد أن يرحل في اليوم السادس أحس الرجل بتعب شديد واصابته حمى قويةً جداً فقال رجال القرية بأنهم لن يتركوه يرحل إلى أن يتحسن وفي اليوم الثاني تعب حمار الرجل وقد أصابه مثل ما أصاب صاحبه فخاف رجال القرية بأن يكون هذا المرض معدي وفي اليوم الثالث مات الرجل هو وحماره بسبب المرض الذي أصابه هو وحماره وشدة الحمى التي أصابتهم فقام رجال القرية بدفنه في مقبرتهم لأنهم لا يعرفون من أهل هذا الرجل فقط يعرفون بأنه من قريةً بعيدة وفي اليوم الرابع بدأ المرض ينتشر في أهل القرية ، وتابعت رزان هي وفتيات القرية بمداومة حفظ القرآن الكريم فبدأ أهل القرية ينقص عددهم بسبب ذاك الوباء وفي إحدى الأيام وعندما رجعن من حفظ القرآن كانت المفاجأة الكبرى لهن بأن أغلب أهل القرية قد ماتوا وبقي القليل منهم فعندما أرادت رزان أن تدخل المنزل لم تدعها أمها تدخل لأن كل ما في المنزل قد أصيب بذاك الوباء فتركت لها ملابسها وبعضا من المال لكي تذهب بعيدا عن هذه القرية وحتى لا تصاب بهذا المرض فظلت رزان تبكي عند المنزل لم تعرف إلى اين تذهب وأهلها يبكون داخل المنزل لا يعرفون ماذا يفعلوا وعندما أرادت أن تخرج من القرية سمعت رزان بكاء أحدٌ فألتفت وراءها ورأت فتاتان من بنات جارتها ومعهن اخيهن الصغير كانتا أيضا لا يعرفن إلى أين يذهبن فقد أصابهن الذعر بما أصاب عائلتهن فقررت رزان بأخذ الفتاتان والطفل معها وهي تبكي وطفلتان والطفل يبكون لا يعرفون إلى أين يذهبون فلم يبقى من أهل القريه إلا القليل ؛ فخرجن من تلك القرية وهن في الطريق مرت عليهن سيارة تدل على أن صاحبها ذو مال وجاة وهو شاب في مقتبس العمر وعندما رأى الشاب تلك الفتيات شعر بالرحمة لأنهن عندهن طفل من غير أنهن حاملات فوق ظهورهن أمتعةٌ فقرر الشاب اللطيف حمل تلك الفتيات معه في السيارة وهو لا يعرف ما الذي أصابهن فقط يسمع بكاءهن في السيارة والطفل يبكي يريد الحليب .
فسال الشاب الفتاة وهي متسترة كاملا لم يظهر من جسمها إلا عينيها ويديها قال لها ما اسمك : قالت وهي تبكي وخائفة : اسمي رزان .
فقال : وأين أهلك يا رزان ولماذا انتن وحدكن ولماذا كل هذا البكاء ؟
فحكت رزان للشاب قصة ما حدث لهن فبكى الشاب عندما سمع رزان تحكي له ما أصاب القرية فقرر الشاب بأخذ الفتيات عنده على المنزل .
فقالت رزان للشاب : اتركنا في أية قرية فنحن لا نريد أن نتعبك أكثر وجزاك الله خيرا لم يسمع الشاب كلام رزان .
فقال لهن : لن أترككن هنا وحيدات من غير رجل عندكن ومع هؤلاء الغرباء بل سوف احملكن عندي إلى منزلي سكتت رزان ولم تقل شيئا وسمعت كلام الشاب ووثقت به وصل الشاب إلى المكان الذي يعيش فيه فاندهشت رزان من المكان لأن هذا المكان ليس مثل القرية التي كانت تعيش فيها هي وأهلها بل هذا المكان يسوده التطور كاملا وعندما نزلن إلى منزل الشاب كان المنزل واسعا جداً ومرتب وجميل ويسوده الهدوء.
فقالت رزان : استسمحك عذرا أيها الشاب فلم أسألك عن أسمك .
فقال لها : أنا اسمي قيس .
فقالت له : أين أهل يا قيس ؟
فقال لها : أهلي يعيشون بعيدا عني .
فقالت : ولماذا ؟
فقال لها : أنا الآن في رحلة عمل وأنا أعيش هنا فترة وسوف أرجع اليهم قريبا بأذن الله .
حزنت رزان قليلا وقالت في نفسها : سوف يرعانا هذا الشاب الطيب وعندما يرحل إلى أين نحن سوف نذهب ونحن غرباء لا نعرف في هذه البلدة أحدا ولكن الشاب لم يحس بحزن رزان وأعطاهن غرفة مجاورة لغرفته أحست رزان بالحياء الشديد لطيبة قيس .
فنام الجميع وفي الصباح قامت رزان من النوم وقالت في نفسها : يجب علي أن أرد الجميل لقيس فخرجت من غرفتها وتجولت في المنزل ورأت بأن المنزل يحتاج إلى التنظيف فقامت بتنظيف المنزل وعند الإنتهاء وهي بإعتقادها إن قيس ما زال نائما ذهبت إلى المطبخ لإعداد الفطور وهي متسترة لم يظهر منها إلا عينيها ويديها وعندما دخلت إلى المطبخ لم تجد في المطبخ شيئا يساعد في إعداد الإفطار إلا الأواني وعندما خرجت من المطبخ سمعت رزان بأحدا يفتح الباب فخافت وهو كان قيس قد ذهب إلى السوق ليشتري أغراضا ليست موجودة في المنزل وعندما دخل اندهش قيس فقد وجد المكان نظيفا جدا والمكان مرتب وبعد قليل رأى رزان .
فقال لها : من فعل هذا ؟
فقالت : انا فعلت هذا .
فقال : ولماذا اتعبتي نفسك ؟
فقالت : لكي ارد الجميل لك .
فقال : أنا لم أفعل شيئا .
فقالت له : انت اذهب لكي ترتاح وأنا سوف أرتب أغراض .
فقال لها : لا والله سوف أساعدك فقام قيس بمساعدة رزان على ترتيب أغراض المطبخ .
وبعد قليل سألت رزان قيس وقالت له : كيف تصلك أخبار عن أهلك ؟
فقال لها : بالهاتف .
فقالت : بالهاتف !
قال لها : ألا تعرفين الهاتف ؟
قالت رزان : لا لا اعرفه .
قال لها : سوف اشتري لك هاتفا لكي عندما اذهب إلى العمل وتحتاجي إلى شئ تتصلي بي وتخبريني فشعرت رزان بالخجل الشديد .
وقالت له : لا تتعب نفسك كثيرا .
فقال لها والابتسامة على شفتيه : أنا سعيد بوجود أحد في المنزل لكي لا اشعر بالوحدة .
وبعد إنتهاء من ترتيب الأغراض قال قيس لرزان : اختي رزان .
فقالت نعم : تفضل أخي قيس .
فقال : ها انتي قلتي أخي بلسانك فارجو ان تأخذي راحتك في المنزل وتعتبريني مثل أخوك وتزيلي عنك الحجاب الذي على وجهك رفضت رزان كلام قيس ولكن بعد قليل فكرت رزان في كلام قيس .
وقالت له : لك ما تريد لأنك شاب أثق فيه ويخاف من الله ولكن عندما أريد ان اخرج من المنزل قل لي بأن ألبسه وإذا رأيت علي خطأ قم بنصحي ففرح قيس من كلام رزان .
فقال : سبحان الله اسمٌ على مسمى وعندما أزالت رزان الحجاب عن وجهها اندهش قيس من جمال رزان .
وقال لها : الله يحفظك يا رزان من كل مكرورة ومن كل عدو .
فذهب قيس ليرتاح قليلا وبقيت رزان تعد الإفطار وعند الإنتهاء سمعت رزان صوت بكاء الطفل وكان اسم الطفل محمد فقامت بإعداد له الحليب وأعطته فسكت محمد وعاد إلى النوم وبعد قليل نهضت الطفلتان الأكبر اسمها ساجدة والأصغر اسمها جنى فأعدت لهن الإفطار .
وقالت لهن رزان : بعد ان تنتهين من إفطار أريدكن ان تذهبن وتستحممن وبعد الاستحمام أريد منكن أن نجتمع ونتابع حفظ القرآن الكريم .
فقالت الطفلتان : لك ما تريدين يا رزان .
فجلست رزان تنتظر الطفلتان حتى تنتهيان من الاستحمام فاستغرقت رزان في التفكير في قريتها وماذا حل بها ولم تسمع عنها أخبار فاستيقظ قيس من النوم ورأى رزان جالسة تفكر ودموعها تنهال فنادى عليها ولم تجبه من كثرة استغراقها في التفكير وبعد قليل سمعت صوت قيس .
فقال لها قيس : أنا لا أريدك أن تفكري في قريتك وتحزني كثيرا إن شاء الله سوف تكون قريتك وأهلك بخير أنا متأكد من ذلك فرحت قليلا رزان بسماع أملا من قيس .
وقالت له : إن شاء الله وذهبت رزان تعد الإفطار لقيس وعند إنتهاء من الإعداد الإفطار .
قالت له : انا سوف اجتمع بالطفلتان لنكمل حفظ القرآن الكريم .
فقال قيس : ما شاء الله أنتن تحفظن القرآن الكريم ؟
فقالت : نعم عندما كنا في قريتنا نذهب إلى القرية المجاورة ونحفظ القرآن الكريم .
فقال قيس : هل تسمحلن لي بحفظ القرآن معكن فرحت رزان عندما سمعت أن قيس يريد أن يحفظ القرآن الكريم وبعد الإنتهاء من الحفظ جاء إتصال لقيس من عند أصدقاءه يقولون له بأنهم في الطريق إليه فلم يعرف قيس ماذا يفعل فهو لم يخبر لا أصدقاءه ولا عائلته بأمر الفتيات ولا الطفل الذي معه وعندما سمعت رزان بقدوم أصدقاءه .
قالت لقيس : سوف انهض لإعداد لهم أكلات خفيفه .
فقال لها قيس : أنا لم أحضرك إلى هنا يا رزان لكي تكوني خادمة لي حزنت رزان من كلام قيس ولكن بعد قليل ردت عليه لكي ارد لك الجميل وحتى تكرم ضيفك .
فقال لها قيس : أنا عندما يحضر أصدقائي فقط نجلس وندردش ونشرب العصير .
فقالت له رزان : إذن أنا اليوم سوف أصنع لأصدقائك بعض الأكلات فرح قيس بما سوف تفعله رزان له ولأصدقائه ولكنه خاف عليها من أصدقائه .
فقال لها : عندما يأتي أصدقائي لا أريدك أن تخرجي من الغرفة إلى أن يرحلوا .
فقالت له : ولماذا ؟
فقال لها : أنا لا أثق بأصدقائي وأنتي فتاةٌ جميلةٌ وهم أيضا لا يعلمون بوجودكم .
سمعت رزان بكلام قيس ولم تخرج من الغرفة إلى أن رحلوا استغرب أصدقاء قيس من قيس لأنه لم يدعهم بالعيش معه ولكن أحدٌ من أصدقائه سمع صوت طفل .
فعندما خرجوا من منزل قيس قال لأصدقائة : ألم تسمعوا صوت طفل بداخل منزل قيس ؟
قالوا : نعم سمعنا .
فأحس أصدقاء قيس بأن هناك أمراً ما يحدث مع صديقهم قيس .
وقال إحداهم : هل من ممكن أن يكون قيس قد تزوج وعنده أولاد ؟
وقال الآخر : لا أظن ذلك لأن قيس لا يجلس فترة طويله في هذه البلدة وهو دائما ينتقل من بلدة إلى بلدة أخرى لا أظن ذلك .
فقالوا : دعونا نلتقي بقيس في إحدى المطاعم ونستفسر عن هذا الأمر .
فلبى قيس أمرهم واستقبلوه في إحدى المطاعم فشك قيس بلأمر وعندما بدأو بالسؤال .
قال لهم قيس : أنا أعرف ماذا تريدون أن تسألوني فقد سمعتم صوت طفل في منزلي .
فقالوا : هل ذاك الطفل طفلك ؟
قال قيس : سوف أخبركم بقصة هذا الطفل .
أنا ليس عندي طفلٌ فقط بل عندي من غير الطفل ثلاثة فتيات اندهش أصدقاء قيس .
وقالوا : أيضا ثلاثة فتيات !
فقالوا : كم أعمارهن ؟
قال : واحده مثل عمري عشرون سنه واسمها رزان وثانية عمرها ثمانية سنوات واسمها ساجدة وثالثه ستة سنوات واسمها جنى وطفل صغير وعمره سنة واسمه محمد .
فقالوا : وماذا يفعلون عندك ؟
فقال لهم قيس : سوف أخبركم بقصة هؤلاء .
ولكن عندما انتهى قيس من سرد القصة لهم تأثر أصدقائه من القصة ولم يتوقع منهم أن يقولوا له : هل تريد المساعدة في رعايتهم ؟ لأن أصدقائه كلهم أغنياء مثله .
فقال لهم قيس : لا شكرا لكم فأنا الحمدلله لم أبذل الكثير في رعايتهم فهم يأكلون مثل ما أأكل ولا يتشرطون لا بل الفتاة تساعدني في المنزل لكي ترد الجميل لي .
فقال أصدقائه : وهل أخبرت عائلتك بهذا الأمر ؟
قال قيس : لا لم أخبرهم إن شاء الله سوف أخبرهم الليله ولكن قيس كان خائف من عائلته بأن لا يدعوه يكمل المعروف في هؤلاء الفتيات والطفل .
فرجع قيس إلى المنزل وقبل أن يدخل المنزل سمع صوت صراخ محمد يبكي بقوة .
وقال : خيرٌ إن شاء الله فأسرع في الدخول إلى المنزل ووجد رزان وطفلتان يبكون لا يعرفن ماذا يفعلن بمحمد وحرارة جسمه مرتفعةٌ جدا .
وقال قيس : لماذا لم تتصلي بي يا رزان ؟
قالت : خفت أن أقطع الحديث بينك وبين أصدقائك المقربين وهم مشتاقون لك فهز قيس رأسه .
وقال : لرزان ألبسي عباءتك وهيا بنا إلى المستشفى .
فتركوا الطفلتان في المنزل وأوصاهن بعدم فتح الباب لأي كان فسرع هو ورزان إلى المستشفى ورزان تبكي والطفل يبكي .
فقال قيس لرزان : لا تبكي إن شاء الله لن يكون مرضٌ خطير فقط ممكن أن يكون أخذ برد .
فقالت رزان : أنا خائفة بسبب تذكري ذاك المرض الذي أصيب قريتنا .
فقال لها قيس : أهدئي خيرٌ إن شاء الله فوصلوا إلى المستشفى وعندما قابلوا الطبيب .
قال لهم : الطفل مصاب بالزكامً خفيف وسوف أقوم بإعطاءه الدواء فرحت رزان .
وقال لها قيس : ألم أقل لك خير إن شاء الله أنزلت رزان رأسها من شدة الفرح ومن شدة خجلها من قيس ورجعا إلى المنزل وحل الظلام وعندما ذهب الكل إلى النوم قام محمد من نومه وهو يبكي فاستيقظت رزان من نومها وأخذت ساعة كاملة تهدئ محمد فمرة يغفو ومرة يبكي إلى أن استيقظ قيس .
وقال لرزان : أعطيني محمد وانتي أخذي قسطا من الراحة .
فقالت له رزان : لا أنت اذهب إلى النوم فعندك عملا غدا .
فقال لها : لا لا مشكلة سوف أأخذ غدا إجازة .
فقالت له : حسنا شكرا لك فأخذ قيس محمد معه إلى غرفته فنام محمد في حضن قيس ولم يستيقظ إلى أن حل الفجر فقامت رزان مفزعة لأنها استغرقت في النوم ولم تستيقظ لأخذ محمد من عند قيس فأيقظت الطفلتان للصلاة وعندما ذهبت لتطرق الباب على قيس لم يجبها قيس فقررت فتح الباب بهدوء ورأت محمد نائم في حضن قيس فضحكت رزان من المنظر فأيقظت قيس للصلاة وحملت معها محمد إلى الغرفة .
فقال قيس : دعيه معي يكمل نومه .
فقالت له : لا أنت تعبت دعه عندي وأنت خذ قسطا من الراحة .
قال لها : على راحتك وبعد يومين تحسنت صحة محمد ونسي قيس أن يخبر عائلته بلأمر فقرر الإتصال بهم في الليل بعد أن ينام الجميع وعندما حل الظلام .
قال قيس لرزان : دعينا نخرج الليلة عند الشاطئ لكي نغير الجو نحن والطفلتان ومحمد فرحت رزان وطفلتان فقامت رزان بطبخ بعض أكلات وقيس قام بشراء العشاء لهم وخرجوا وفرحوا كثيرا في تلك الليله وبعد انتهاءهم من الجلوس على الشاطئ .
قالت رزان لقيس : قيس .
قال : نعم يا رزان .
قالت : ألم تتعب منا ؟
سكت قيس وبعد قليل قال لها : انتن عندما جئتن إلى منزلي ذهب عني كل الحزن والهم وأنا كل يوم سعيد لأنني أول مرة اعمل عملا يرضي الله في حياتي ابتسمت رزان لقيس .
وقالت : جزاك الله خيرا وبعد قليل سكتت رزان .
فقال لها قيس : في ماذا تفكرين يا رزان ؟
فقالت له : أنت الآن ترعانا وبعدما ترحل من سوف يرعانا ؟
فقال لها : لا تفكرين في هذا الأمر فهو أمر بسيط استغربت رزان من كلام قيس .
وقالت : في نفسها هل سوف يضعنا عند عائلة في هذه البلدة عندما يرحل وبعد قليل .
قال قيس : دعونا نذهب لأن محمد شكله يريد أن ينام .
فقالت : هيا بنا فعندما وصلوا إلى المنزل ذهب الجميع إلى النوم بعد رحلة جميلة على الشاطئ أما قيس فقام بإتصال بعائلته وعندما حل الصباح وصلى الجميع صلاة الفجر .
قالت رزان : سوف تنام قليلا وبعدها سوف تستيقظ لإعداد الإفطار لأنها تحس بتعباً شديداً ولم تستيقظ من النوم .
استيقظ قيس من نوم وذهب إلى المطبخ ليلقي التحية على رزان فهو دائما يجدها في المطبخ في الصباح وعندما ذهب إلى المطبخ لم يجد رزان فاستغرب من أمر وأسرع إلى الغرفة يطرق الباب ولم يجبه أحد وعندما دخل إلى الغرفة رأى رزان على وجهها وكأن أحدا سكب فوقها الماء وهي تتنفس بقوة فاسرع إليها ووضع يده فوق جبهتها فوجد درجة حرارتها مرتفعةٌ جداً لم يرى أحداً درجة حرارته مرتفعة جدا هكذا فخاف عليها كثيراً وأيقظ ساجدة .
وقال لها : محمد وجنى في أمانتك أنا سوف أحمل رزان إلى المستشفى .
قالت :حسنا .
فاسرع قيس إلى المستشفى وهو خائف جدا على رزان ومن كثرة الخوف بكى بكاءاً شديداً .
ورزان تقول له : إذا متُ فساجدة وجنى ومحمد تحت رعايتك .
وهو يبكي ويقول لها : لا لا تقولي هكذا يا رزان فأنا لا أقدر أن أعيش من دونك وأنا اتصلت أمس بعائلتي وقالوا لي جزاك الله خيراً على هذا العمل فقدت رزان وعيها من كثرة الحمى فقام قيس يصرخ ويقول لا تموتي يا رزان أرجوك ردي علي وصل قيس إلى المستشفى وحمل رزان بين يديه وهو يبكي وينادي أين الطبيب ؟ اجلبوا لي الطبيب بسرعة جاء الطبيب مسرعا ففحص رزان .
فقال الطبيب لقيس : لقد أصيبت رزان بزكام زحمى شديدة وهي كانت بين الحياة والموت لولا لم تحضرها إلينا بسرعة وهي الآن بخير وبدأت درجة حرارتها تنخفض ولكن دعها اليوم عندنا في المستشفى لكي نطمئن عليها فرح قيس فرحاً شديداً وسجد سجدة شكر يشكر فيها الله لأنه أنقذ رزان من الموت وقرر الإتصال بأخته الكبرى لكي تأتي وتساعده فحجزت أخت قيس بأول طائرة ووصلت في نفس اليوم واتصل قيس بساجدة وأخبرها بقدوم أخته إلى المنزل لكي تساعدها وهو سوف يظل مع رزان في المستشفى استيقظت رزان بعد قليل ووجدت نفسها فوق السرير في المستشفى وهي لا تتذكر ما الذي حدث فقط تتذكر عندما تقول لقيس ساجدة وجنى ومحمد في رعايتك فوجدت قيس ماسكٌ بيدها وهو جالسٌ فوق الكرسي ونائم ورأسه فوق السرير وعندما أرادت أن تسحب يدها استيقظ قيس فوجد رزان مستيقظة فقام مسرعاً نحوها ويقبلها فوق رأسها وهي مستغربه .
ويقل لها : هل أنتي بخير هل الحمى ذهبت عنكِ ؟
فقالت له :رزان نعم أنا بخير دعني أذهب إلى المنزل فمحمد بمفرده مع أخوته .
فقال لها : لا تقلقي فمحمد والفتيات مع أختي .
فقالت: مع أختك !
قال : نعم .
قالت : وكيف أختك تعلم بلأمر ؟
قال : ألم تتذكري عندما كنت بك حمة شديدة وأنا أقول لك لقد اتصلت بهم وقالوا لي بأن أحملكم معي عندما أذهبُ معهم .
قالت : لا لم اتذكر بأن قلت لي ذلك .
فقالت : يبدوا أن عائلتك طيبة القلب مثلك .
فابتسم قيس لرزان وقال: نعم عائلتي طيبةُ كثيراً وهي معروفة بطيبتها .
فقالت رزان لقيس : هل تتذكر عندما كنا على الشاطئ وسألتك من سوف يرعانا عندما ترحل وقلت بأنه أمرٌ سهل ؟
قال : نعم .
قالت : كنت أظن أنك سوف تضعنا في هذه البلدة مع عائلة .
فقال لها قيس : وهل أنا مجنون بأن أدعكم مع هؤلاء الغرباء إذا لم تدعني عائلتي بلإحتفاظ بكم سوف أعيش بمفردي واحتفظ بكم .
فقالت رزان لقيس : أنا لا أعرف كيف أرد لك الجميل .
فقال قيس لرزان : أنا سوف أقول لك كيف تردين الجميل .
فقالت رزان : كيف ؟
قال : بأن تتزوجي بي فخجلت رزان خجلا شديدا .
وقالت له : إذا وافقت عائلتك سوف اتزوج بك .
رجع قيس إلى عائلته هو وأخته ورزان ومحمد وساجدة وجنى واستقبلت العائلة قيس بفرح وسرور فكانت أم قيس قد أعدت غرفة لرزان والفتيات ومحمد ففرحت رزان بطيبة أم قيس وتمنت أن تكون أمها معها في ذاك اليوم عاشت رزان مع عائلة قيس وأخبر قيس أمه وأبيه بأنه يريد أن يتزوج رزان فوافقت أمه ولكن أبيه لم يوافق فغضب قيس .
وقال : لما يا أبي لا توافق هل لأن رزان فتاة فقيرة وبسيطة ؟
قال أبوه : لا والله يا قيس .
قال قيس : إذن لماذا ؟
فقال أبوه : لأن صديقي يريد أن يزوجك ابنته وأنا وعدته .
فقال قيس : وكيف يا أبي تريدني أن أتزوج من فتاة لا أريدها .
فظل قيس حزينا فرأت رزان وجه قيس حزين فسألته .
ماذا بك يا قيس ولماذا أنت حزين ؟ فأخبرها بما حصل .
فقالت له رزان : اصبر يا قيس ولا تغضب والدك حتى يرضى الله عنك .
فقال : لكن يا رزان أبي لا يريد أن يزوجني بكِ .
فردت عليه وقالت : اصبر إن الصبر جميل .
فذهب قيس إلى العمل وفي طريقه اتصل به ابيه فقال له : سامحني يا ولدي ولكن صديقي الليلة سوف يأتي معنا وسوف يفتح موضوع الزواج .
فغضب قيس غضبا شديداً وقال لأبيه : أبي إذا كنت تحبني وتريد لي السعادة لماذا تفعل معي هذا .
فقال له أبوه : سوف نرى الليلة ما الذي سوف يحدث .
فأكمل قيس طريقه إلى العمل وبعد قليل جاءته رسالة من رزان ففتح قيس الرسالة فرأى فيها عبارة تقول له لا تحزن يا قيس وبجنب العبارة وجها مبتسم وعندما وصل قيس إلى العمل إلتقى بصديقه الذي يجلس بجنب مكتبه وجلس صديقه يكلمه وقيس شارد الذهن وصديقه يتكلم وهو يقول له لقد ذهبت إلى قرية فقيرة لا يسودها التطور لكي نشتري منها قطعة ونبني فيها محلاً تجارياً كبيراً ولكن وجدت في هذه القرية القليل من أُسر .
فقال لقيس : هل تعرف كم عائلة وجدت في هذه القرية ؟
فقال قيس وهو شارد الذهن يفكر ما الذي سوف يحدث الليلة : كم ؟
فقال صديقه : وجدت فقط أربعة عائلات وكانت قصتهم حزينةٌ جداً .
فحكى صديقه لقيس ما جرى لهذه العائلات ولكن قيس لم يكن مركزا مع صديقة عاد قيس إلى المنزل وسلم على الجميع ولم يجد رزان بينهم فسألهم عنها فقالوا له رزان في غرفتها من الصباح ولم تخرج منها فذهب قيس إليها وطرق باب غرفتها فلم تجبه ففتح الباب ووجد رزان تبكي .
فقال لها : لماذا تبكي يا رزان ؟
فقالت له : قيس اخبرني هل عائلتك راضيه بأن نكون هنا معكم ؟
فقال لها : نعم . ولكن هل فعلوا لكي شيئا ؟
فقالت : لا ولكني أحسُ بأنا غير مرحب بنا بعدما سمعت من أبيك أنه لا يريدك أن تتزوج بي .
فقال لها : لا تقولي هكذا أمي إمراة طيبة القلب ولا تفكر هكذا وكذلك ابي فقط أنتي لا تتضايقي فأنا عندي إحساس وأمل من الله بأنا سوف نتزوج فرحت رزان بكلام قيس .
وقالت له : إذن دعنا نصلي ركعتين لله تعالى ندعو الله بأن يحقق لنا أمنيتنا وبعدها نقرأ سورة البقرة .
فقال قيس : لك ما تريدين يا رزان .
وحل المساء وجاء الضيوف وقيس مرتبك جداً فناداه أبيه لكي يسلم على الضيوف فجاء قيس وسلم على الضيوف وجلس بجنب أبيه .
وبدء أبو قيس بالحديث فقال لصديقه : هذا هو ابني الذي حدثتك عنه .
فقال : نعم ما شاء الله أرى أنه رجل شهم عالي أخلاق .
فقال : نعم أنا هكذا ربية ولدي على أخلاق الحميدة وهو ولدي الوحيد وأنا أريد له السعادة ولا أقدر انا أقف أمام سعادته فتعجب قيس من كلام أبيه فتابع أبو قيس الكلام وقيس يستمع إلى كلام أبيه وأبيه يقول قيس يحب فتاة أخرى وهي تحبه وأنا أريده أن يتزوج بتلك الفتاة ففرح قيس فرحة شديدة فتكلم صديق ابيه وقال أنا أيضا ابنتي تحب شخصا أخر ولا أقدر أن أعترض وأن أقف أمام سعادتها .
فركض قيس نحو أمه ورزان وهو يقول : بارك لي يا أمي بارك لي .
فقالت له أمه : مبروك يا ولدي مبروك يا رزان .
فرحت رزان فرحا شديداً وقالت : حمدا لك يا رب .
وفي نفس الوقت تذكر قيس شيئا ورزان تقول له : ماذا بك يا قيس ؟
وهو يقول لها : لقد حكى لي صديقي اليوم عن قرية يريدوا ان يبنوا فيها محلاً تجارياً كبيراً وإنه وجد في هذه القرية فقط اربعة عائلات وحكوا له قصتهم وهي نفس القصة التي رويتيها لي عن قريتكم .
فبكت رزان بكاءا شديدا وقالت لقيس : دعنا نسافر إلى تلك القرية هي ومحمد والطفلتان .
وفي اليوم الثاني حمل قيس رزان والطفلتان ومحمد وسافروا إلى تلك القرية وقبل أن يصلوا إلى تلك القريه بقليل قالت رزان لقس : هل من الممكن أن تكون عائلتي بخير ؟
فقال لها قيس : ألم أقل لك يا رزان عندما إلتقيت بك اطمئني سوف تكون عائلتك بخير باذن الله ؟
إن شاء الله سوف نجدهم بخير الآن صمتت رزان ولم تتكلم إلى أن وصلوا إلى القرية وكانت أغلب المنازل طبعا مهجورة فنزلت رزان هي وطفلتان ومحمد وقيس من السيارة فكانت المفاجأة السارة لها نعم وجدت رزان عائلتها بخير فقط جدتها وجدها لم يتحملوا المرض وماتوا وحتى جيرانها كانوا بخير وفرحوا بعودة أولادهم إليهم وشكروا رزان على إهتمامها بأولادهم دخلت رزان هي وقيس إلى منزل عائلتها .
فقالت أم رزان : من هذا الشاب يا رزان ؟
فقالت لها : هذا الشاب يا أمي هو الذي حافظ علي ورعاني وهو الآن يريد أن يتزوج بي وأهله موافقين ولكن بقيتي أنتي وأبي هل انتم موافقون ؟
فقالوا لها : ولماذا لا نوافق وأنت مقتنعةٌ فيه وعشت معه وعرفتي أخلاقه ؟
فقال لهم قيس : اشكركم هذا من طيبة أخلاقكم ولكن لماذا لا تأتوا معنا لكي تعيشوا معنا في نفس البلدة ؟
فقال أبو شيماء : وكيف نترك هذه القرية التي عشنا فيها من صغرنا ولنا فيها قصةٌ محزنه نحن لا نقدر أن نعيش عنها بعيداً ولكن سوف نسافر معكم لكي نحضر فرحة ابنتنا ففرحة رزان وفرح قيس وتزوجوا وعاشوا معنا حياة سعيدة وانجبوا ابنه وابن وعاشوا معنا حياة عائلية جميلة فكانت نهاية سعيدة بعدما كانت حزينة أرجو أن تنال إعجابكم .


حقوق الطبع محفوظة لافتخر بأخلاقي


افتخر بأخلاقي
نور جديد
نور جديد

الجنس : انثى
عدد المساهمات : 6
نقاط : 12642
تاريخ التسجيل : 07/11/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى