العوارض النفسية وكيف نتقبلها
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
العوارض النفسية وكيف نتقبلها
[size=25]
العوارض النفسيه وكيف نتقبلها ؟؟
لقد تنوعت أساليب العيش كثيرا وأصبحت متطلباتها واسعة على الفرد ، فلذا يكون الفرد عرضة إلى الإصابة بالمشاكل النفسية ، التي قد تأتي إلى كل واحد منا على وجه هذه الأرض ، وهنا يظهر السؤال التالي :
س ـ كيف نتقبلها ونتحمل مسؤولياتنا تجاه الآخرين الذين نعيش معهم ؟
فهناك نوعان من الأشخاص شخص عنده القدرة على تحمل المشاكل النفسية 0 وشخص قد تكون قدرته غير كافية لتحمل هذه العوارض 0 ومن الطبيعي أن نرجع إلى الطفولة في الثلاث سنوات الأولى ، وكذلك مرحلة المراهقة ، حيث فيها يتطور الفرد وتنمو أبعاد شخصيته 0
فلذلك يظهر هنا دور الأبوين الفعال والواسع في تنمية شخصية أطفالهم ، علما أن هناك الكثير من الآباء لا يهتمون بذلك مطلقا ، وهذا نابع عن جهلهم بأصول التربية النفسية الصحيحة والتطورات التي يمر بها كل طفل خلال مراحل نموه وتقدمه في الحياة 0
والنتيجة تكون :
إمّا يظهر لنا شخص رقيق ضعيف لا يستطيع أن يتحمل العوارض النفسية التي قد تعترضه وتعتريه في حياته اليومية 0
أو شخص ذو صلابة نفسية يستطيع أن يتعامل مع هذه العوارض بصورة فعّالة 0
وهنا لا بد أن نرى كيف يمكن للفرد أن يتقبل ويتحمل هذه العوارض ويستطيع التعامل معها بأسلوب شجاع وفعّال حتى لا يرضخ تحت وطأتها
ويكون ذلك بالنقاط التالية :ـ
1ـ يجب أن نضع نصب أعيننا بأن كل فرد معرض لمشاكل نفسية ، وهنا لا بد أن نقوم بإظهار الجانب القوي في شخصيتنا ، ونقول ما هي إلا غمامة أو سوف تنقشع ولا بد أن يأتي بعدها المطر 0 وبعبارة أخرى يجب أن نعيش في أمل أن هذه العوارض عابرة ولا يجب أن نصرف وقتنا في التفكير فيها ونقول لأنفسنا عدة مرات في اليوم : لا لا ولن أستسلم إليك أيها الزائر الغير مرغوب فيك 0 ونبدأ بالتفكير بالجانب القوي عندنا ، فمثلا إذا كانت لنا قدرة على الرسم أو كتابة الشعر أو الخط أو الموسيقى ، أو المطالعة ، أو كتابة الرسائل ، فنقوم بممارستها وبصورة مستمرة ، حتى نبعد أنفسنا عن هذه العوارض 0
2ـ أن نقوم بتقليص التفكير فيها ، ولا يجب أن نركز عليها ، لأن التركيز معناه تصعيد هذه العوارض إلى مرحلة خطيرة قد تقودنا إلى أشياء لا تحمد عقباها 0 بل محاولة تجاهل التفكير فيها وتركيز تفكيرنا على شيء آخر يجلب إلينا الفرح والسرور ، مثل محاولة : التخطيط إلى رحلة ، أو القيام بالعمل في مزرعة ، أو القيام بأعمال بيتية مبهجة ، أو زيارة أصدقاء محببين إلى أنفسنا 0
3ـ شغل الوقت بصورة فعّالة ، أي أن يقوم الشخص بإشغال وقته في أمور تتطلب جهدا ، ولا يجلس فارغا من العمل ، أو يترك عمله المعتاد ، ويقول لنفسه : إنني ذو مشاكل نفسية ولا أستطيع الذهاب إلى العمل 0 بل يواصل عمله ويتسلح بروح الصبر والإيمان ، ولا يدع لهذه العوارض مكان للسيطرة عليه أو التلاعب به 0
4ـ القيام بتمارين رياضية يومية حيث وجد بأنها ذات تأثير فعّال على تبديد العوارض النفسية ، أو حتى التجول في الحدائق ، واستنشاق الهواء النقي وإجراء عملية التنفس العميق ، أي الشهيق والزفير بمد الرئة 0
5ـ التحدث مع الأصدقاء أو الأقرباء الذين يتمتعون بمستوى ثقافي معين حول هذه العوارض النفسية ، وعدم الإحجام في الكلام عنها 0 حيث يعتبر التكلم عن المشكلة هو بمثابة التنفيس عنها 0 وكذلك يعطي الفرد رؤية معينة حولها ، فلربما هو قد قام بخداع نفسه في حجم هذه المشكلة ، أو أنه قد بالغ فيها كثيرا ، علما بأنها لا تتطلب ذلك الانتباه الذي يصرف عليها 0
6ـ الانصراف إلى قراءة الكتب التي تتكلم حول هذه العوارض النفسية التي حدثت لك ، ومحاولة معرفة الحقيقة عنها أو حتى الكتابة إلى أي شخص مختص تستطيع أن تحصل على الرأي الصائب في كيفية التعامل معها وعدم التخبط أو الافتراض الذي قد يقود إلى نتائج غير محمودة أو حميدة 0
7ـ وأخيرا عندما ترى بأنك قد استنفدت كافة الطرق في التغلب عليها 0 فهنا تبرز الحاجة إلى أن تذهب إلى المرشد النفسي وتجلس معه ، علما بأن كافة مناطق المملكة ودول الخليج والدول العربية فيها مراكز للإرشاد والعلاج النفسي 0 ثم تسرد كل ما في خاطرك حول العرض النفسي أو المشكلة التي تنتابك 0 فعندها تحصل على المشورة الصائبة في كيفية التعامل معها وتتسلح بالمهارة التي تتطلب منك أن تتخطى هذه العوارض بدون أن يكون لها تأثير سلبي في تغيير حياتك ، أو ربّما قد يحدث من جرائها تأثير طيب يمكن أن يسهم في تغييرك وتطويرك للأفضل ويكون من المهم أن لا تفزع عندما تشعر بهذه العوارض لأن كل واحد منا معرض للإصابة بها مهما بلغت درجته الثقافية والعلمية 0 ولكن المهم هو كيفية مواجهتها بالصبر والشجاعة والجلوس مع الأخصائي النفسي الذي قد يساعدك في أن تتعرف على كوامن هذه العوارض 0 وبعد أن تضع أصابعك على الجذور فتتعامل معها بشكل مؤثر وفعّال حتى تمر الأمور بسلام وبالتالي تقف وتقول : إنني قد تغلبت عليها وسوف أتغلب على أي عرض نفسي قد يأتي في المستقبل 0 لأنني إنسان أعيش في هذا الكون الواسع ولست أعيش في فراغ ، لأن الذي يعيش في الكون يكون معرضا للإصابة بالعوارض النفسية 0 ولكن المهم هو تقبلها والتعامل معها بشكل فعّال ونافع
[/size]
العوارض النفسيه وكيف نتقبلها ؟؟
لقد تنوعت أساليب العيش كثيرا وأصبحت متطلباتها واسعة على الفرد ، فلذا يكون الفرد عرضة إلى الإصابة بالمشاكل النفسية ، التي قد تأتي إلى كل واحد منا على وجه هذه الأرض ، وهنا يظهر السؤال التالي :
س ـ كيف نتقبلها ونتحمل مسؤولياتنا تجاه الآخرين الذين نعيش معهم ؟
فهناك نوعان من الأشخاص شخص عنده القدرة على تحمل المشاكل النفسية 0 وشخص قد تكون قدرته غير كافية لتحمل هذه العوارض 0 ومن الطبيعي أن نرجع إلى الطفولة في الثلاث سنوات الأولى ، وكذلك مرحلة المراهقة ، حيث فيها يتطور الفرد وتنمو أبعاد شخصيته 0
فلذلك يظهر هنا دور الأبوين الفعال والواسع في تنمية شخصية أطفالهم ، علما أن هناك الكثير من الآباء لا يهتمون بذلك مطلقا ، وهذا نابع عن جهلهم بأصول التربية النفسية الصحيحة والتطورات التي يمر بها كل طفل خلال مراحل نموه وتقدمه في الحياة 0
والنتيجة تكون :
إمّا يظهر لنا شخص رقيق ضعيف لا يستطيع أن يتحمل العوارض النفسية التي قد تعترضه وتعتريه في حياته اليومية 0
أو شخص ذو صلابة نفسية يستطيع أن يتعامل مع هذه العوارض بصورة فعّالة 0
وهنا لا بد أن نرى كيف يمكن للفرد أن يتقبل ويتحمل هذه العوارض ويستطيع التعامل معها بأسلوب شجاع وفعّال حتى لا يرضخ تحت وطأتها
ويكون ذلك بالنقاط التالية :ـ
1ـ يجب أن نضع نصب أعيننا بأن كل فرد معرض لمشاكل نفسية ، وهنا لا بد أن نقوم بإظهار الجانب القوي في شخصيتنا ، ونقول ما هي إلا غمامة أو سوف تنقشع ولا بد أن يأتي بعدها المطر 0 وبعبارة أخرى يجب أن نعيش في أمل أن هذه العوارض عابرة ولا يجب أن نصرف وقتنا في التفكير فيها ونقول لأنفسنا عدة مرات في اليوم : لا لا ولن أستسلم إليك أيها الزائر الغير مرغوب فيك 0 ونبدأ بالتفكير بالجانب القوي عندنا ، فمثلا إذا كانت لنا قدرة على الرسم أو كتابة الشعر أو الخط أو الموسيقى ، أو المطالعة ، أو كتابة الرسائل ، فنقوم بممارستها وبصورة مستمرة ، حتى نبعد أنفسنا عن هذه العوارض 0
2ـ أن نقوم بتقليص التفكير فيها ، ولا يجب أن نركز عليها ، لأن التركيز معناه تصعيد هذه العوارض إلى مرحلة خطيرة قد تقودنا إلى أشياء لا تحمد عقباها 0 بل محاولة تجاهل التفكير فيها وتركيز تفكيرنا على شيء آخر يجلب إلينا الفرح والسرور ، مثل محاولة : التخطيط إلى رحلة ، أو القيام بالعمل في مزرعة ، أو القيام بأعمال بيتية مبهجة ، أو زيارة أصدقاء محببين إلى أنفسنا 0
3ـ شغل الوقت بصورة فعّالة ، أي أن يقوم الشخص بإشغال وقته في أمور تتطلب جهدا ، ولا يجلس فارغا من العمل ، أو يترك عمله المعتاد ، ويقول لنفسه : إنني ذو مشاكل نفسية ولا أستطيع الذهاب إلى العمل 0 بل يواصل عمله ويتسلح بروح الصبر والإيمان ، ولا يدع لهذه العوارض مكان للسيطرة عليه أو التلاعب به 0
4ـ القيام بتمارين رياضية يومية حيث وجد بأنها ذات تأثير فعّال على تبديد العوارض النفسية ، أو حتى التجول في الحدائق ، واستنشاق الهواء النقي وإجراء عملية التنفس العميق ، أي الشهيق والزفير بمد الرئة 0
5ـ التحدث مع الأصدقاء أو الأقرباء الذين يتمتعون بمستوى ثقافي معين حول هذه العوارض النفسية ، وعدم الإحجام في الكلام عنها 0 حيث يعتبر التكلم عن المشكلة هو بمثابة التنفيس عنها 0 وكذلك يعطي الفرد رؤية معينة حولها ، فلربما هو قد قام بخداع نفسه في حجم هذه المشكلة ، أو أنه قد بالغ فيها كثيرا ، علما بأنها لا تتطلب ذلك الانتباه الذي يصرف عليها 0
6ـ الانصراف إلى قراءة الكتب التي تتكلم حول هذه العوارض النفسية التي حدثت لك ، ومحاولة معرفة الحقيقة عنها أو حتى الكتابة إلى أي شخص مختص تستطيع أن تحصل على الرأي الصائب في كيفية التعامل معها وعدم التخبط أو الافتراض الذي قد يقود إلى نتائج غير محمودة أو حميدة 0
7ـ وأخيرا عندما ترى بأنك قد استنفدت كافة الطرق في التغلب عليها 0 فهنا تبرز الحاجة إلى أن تذهب إلى المرشد النفسي وتجلس معه ، علما بأن كافة مناطق المملكة ودول الخليج والدول العربية فيها مراكز للإرشاد والعلاج النفسي 0 ثم تسرد كل ما في خاطرك حول العرض النفسي أو المشكلة التي تنتابك 0 فعندها تحصل على المشورة الصائبة في كيفية التعامل معها وتتسلح بالمهارة التي تتطلب منك أن تتخطى هذه العوارض بدون أن يكون لها تأثير سلبي في تغيير حياتك ، أو ربّما قد يحدث من جرائها تأثير طيب يمكن أن يسهم في تغييرك وتطويرك للأفضل ويكون من المهم أن لا تفزع عندما تشعر بهذه العوارض لأن كل واحد منا معرض للإصابة بها مهما بلغت درجته الثقافية والعلمية 0 ولكن المهم هو كيفية مواجهتها بالصبر والشجاعة والجلوس مع الأخصائي النفسي الذي قد يساعدك في أن تتعرف على كوامن هذه العوارض 0 وبعد أن تضع أصابعك على الجذور فتتعامل معها بشكل مؤثر وفعّال حتى تمر الأمور بسلام وبالتالي تقف وتقول : إنني قد تغلبت عليها وسوف أتغلب على أي عرض نفسي قد يأتي في المستقبل 0 لأنني إنسان أعيش في هذا الكون الواسع ولست أعيش في فراغ ، لأن الذي يعيش في الكون يكون معرضا للإصابة بالعوارض النفسية 0 ولكن المهم هو تقبلها والتعامل معها بشكل فعّال ونافع
[/size]
رد: العوارض النفسية وكيف نتقبلها
نقاط مهمه احسنت الاختيار
بس يظل شخصيه الانسان هي الي تحكم اغلب الاوقات
بس يظل شخصيه الانسان هي الي تحكم اغلب الاوقات
شموخ انسان- مشرفة نور جعلان للنقاشات والحوارات
- الجنس :
عدد المساهمات : 505
نقاط : 14131
تاريخ التسجيل : 18/07/2012
الموقع : بيت العزه والكرم
- :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 23 أكتوبر 2022, 1:15 am من طرف صمت الكلام
» هام لزوار المنتدى
الأحد 23 أكتوبر 2022, 12:28 am من طرف نور جعلان
» كلما تقدمنا في السن
الأحد 06 ديسمبر 2015, 2:04 am من طرف نور جعلان
» كلمات في الصميم
الأحد 19 أبريل 2015, 11:54 pm من طرف نور جعلان
» معلومات معلومات
الأحد 19 أبريل 2015, 11:36 pm من طرف نور جعلان
» دورة المتغيرات العالمية وأثرها فى إدارة وتنمية الموارد البشرية - فضاء قطر للتدريب
الأربعاء 04 مارس 2015, 4:44 pm من طرف كريم الجبالي
» دورة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي - فضاء قطر للتدريب و التطوير
الأربعاء 04 مارس 2015, 4:43 pm من طرف كريم الجبالي
» شركة النيل
الثلاثاء 03 مارس 2015, 3:57 pm من طرف الاء نايل
» دورة تنــظـــيم وإدارة ومــــراقــــبة المســـــتودعـــــات
الإثنين 02 مارس 2015, 4:01 pm من طرف كريم الجبالي