أيدت محكمة جنايات ولاية البريمي

أيدت محكمة جنايات ولاية البريمي في جلستها السبت الماضي، برئاسة القاضي سلطان ماجد الزعابي حكم محكمة جنايات عبري الصادر في جلستها بتاريخ 19 ديسمبر 2010، والذي قضى بالسجن المؤبد على قاتلي الشاب المواطن هادي ظافر الاحبابي بإحدى المناطق الصحراوية النائية بالولاية التابعة لسلطنة عمان الشقيقة.

وكانت هيئة المحكمة العليا في مسقط بسلطنة عمان قضت في جلسة علنية عقدتها في وقت سابق، برئاسة القاضي خليفة بن خليفة البوسعيدي بنقض الحكم الصادر من محكمة جنايات عبري بالسجن المؤبد على قتلة الشاب المواطن واعادة النظر في القضية.

وأعادت هيئة المحكمة العليا التي تألفت من خمسة قضاة وقتها أوراق الدعوى إلى المحكمة المختصة للنظر في القضية مجدداً بهيئة قضائية مغايرة، بعد ان قبلت الطعون المقدمة في الحكم من كل من المتهمين، ومن الادعاء العام في القضية.




واستعرضت هيئة محكمة جنايات البريمي في جلستها يوم السبت الماضي ـ والتي حضرها فيصل سالم الفارسي ممثلا عن سفارة الدولة في مسقط وجمع من أقرباء الشاب المجني عليه ـ حيثيات تأييدها للحكم السابق الذي صدر بحق المتهمين في ضوء تحقيقاتها في القضية عبر سلسلة من الجلسات خصصتها، خلال الاشهر الماضية بعد تكليفها بإعادة النظر في القضية.
واستكملت الهيئة خلال جلساتها المتتالية التي عقدتها في الأسابيع الأخيرة بعض الاجراءات والخطوات تضمنت سماع شهادة كبير خبراء المختبر الجنائي، فيما ورد في تقرير المختبر حول نتائج تحليل المادة العشبية التي اسقاها المتهمان للمجني عليه وفقد على اثرها الوعي قبل الاجهازعليه بخنقه.

واكد الخبير خلال شهادته امام الهيئة صحة النتائج التي وردت في التقرير، والتي أفادت بأن المادة مخدرة وتؤدي الى فقدان الوعي حال تناولها بنسب معينة، قد تؤدي الى مضاعفات خطيرة إذا ما تم تناولها بجرعات زائدة.

يذكر أنه في يوم 19 أغسطس من عام 2009، خرج الشاب المجني عليه من منزله الكائن بمنطقة الشعبية في العين، متوجهاً إلى منطقة البريمي لزيارة شخص عماني يدعي القدرة على العلاج ترك اسمه لدى احد اشقائه الذين انتابهم القلق، بعد تأخره في العوده وفقدانهم الاتصال معه.

وبعد تأخره في العودة الى المنزل وانقطاع اتصاله بهم تقدم ذوي الشاب المجني عليه ببلاغ الى شرطة البريمي، التي تمكنت بالبحث والتحري من الوصول الى المتهمين اللذين ارتكبا جريمة قتل الشاب، بعد أن أعطياه مادة مخدرة فقد على اثرها الوعي فاصطحباه الى منطقة جبلية نائية وخنقاه بحبل ما ادى الى وفاته ـ وفق نتائج تقارير الطب الشرعي بابوظبي ـ ودفناه في الرمال واستوليا على سيارته.