حلـــــمٌ يراودنــــا % قراءة فنية وتحليلية عن مجموعة منتخبنا في التصفيات النهائية للمونديال

حلـــــمٌ يراودنــــا % قراءة فنية وتحليلية عن مجموعة منتخبنا في التصفيات النهائية للمونديال






تتعدد فينا الرغبات وتختلف معنا التطلعات من أجل غدٍ مشرق يحمل في اشراقته اجمل معاني الحب لأرض ذهبيه لن نوفي حقها مهما كان المردود الذي نقدمه لها ... بلادي عمان ها انا اليوم فخور بك مثل ما كنت كذلك ولكن هذه المره يختلف الإفتخار ... شعور يمتزج بالراحة والترقب في آن الوقت ... سنين مضت كنا نترقب الصيف يأتي من أجل أشياء عديدة استثناءً من ذلك ميولٌ وطنيٌ ننتظره ... إلا هذه المرة فقد حجزت اجازتي وقصرتها وضبطتها من اجل ثلاث مباريات فقط ستكون فيها انطلاقة الاحمر في مشوار الألف ميل نحو كوباكابانا السيليساويين .... نعم اجازتي لن تكون هذه المرة للسفر أو لمشاهدة كأس اسيا بدون هوية الخنجر ولا حتى امم اوروبا بدون غرام الذهب ... هذه المرة سأتابع بلادي ومعشوقتي التي أجبرتني أن أخطط أفكر أسهر ولو قليل من أجل شي ربما وأقول ربما يساهم ولو بذرة انجاز في بحر التضحيات التي يقدمها رجال هذا الوطن ونساؤه من أجل الغبيراء...


أخواني سعيت ومن اول يوم تأهل فيه منتخبنا أو بالتحديد منذ قرعة المرحلة النهائية على ايجاد طريقة أو تحليل انبش فيها خبايا الفرق الكامنة في مجموعة منتخبنا الوطني ... أرقام أحصاءات نتائج وربما استنتاجات سأحاول جاهدا أن أضعها بين أيديكم لعلها تجد العين الخاطفة لتصل بها إلى من يهتم بأمور المنتخب ربما في يوم من الأيام تكون مفيده ولو بشي لا يذكر ... المهم من هذا كله هو أن نكون داعمين لهذا البلد بشتى الطرق .. كُلٌ حسب اختصاصة ... كُلٌ حسب ميوله وتوجهاته...

اليابان - استراليا - الأردن - العراق - عمان

هي مجموعة منتخبنا التي لن أخوض قي تفاصيلها قطعا لأننا إن أردنا الوصول للقمة يجب أن نجتاز الهضاب مهما كانت قساوتها ... لأننا بإذنه قادرون وللمشقة متعودون .... لعمان الحب فدّائون... وللبرازيل قادمون






لن أقوم هذه المرة بسرد كلام شفهي ربما لا يستسيغه البعض ولكن سأحاول جاهدا وضع الأرقام والتفاصيل بشي أكثر وضوحاً ليكون الجميع على قدر متساو من الدراية بما كانت وماآلت وما ستؤول إليه الأمور في مقتبل الأيام


الشكل أدناه يوضح مقارنة مختصرة عن فرق المجموعة من خلال بعض الإحصائات التي أوجدتها والتي تطرقت فيها إلى عدد المباريات التي لعبها كل منتخب ابتداء من التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال بشتى مراحلها بالإضافة إلى بعض التجارب الودية التي خاضتها هذه المنتخبات خلال ذات الفترة...







عمان والأردن والعراق عرب هذه المجموعة هي الفرق التي لعبت أكثر تجارب رسمية وودية خلال مشوار التصفيات لا سيما وأن هذه الفرق بدأت مشوارها من المرحلة الثانية والتي كانت بنظام خروج المغلوب من مباراتين... في الجانب الآخر يتضح جلياً أن استراليا هي أقل فرق المجموعة تعرضاً للخسارة بخسارة واحدة فقط وللمصادفة فإنها كانت من منتخبنا الوطني ... إضافة إلى ذلك ، استراليا أقل منتخبات المجموعة لعباً للمباريات ولكنها اكثرهم تحقيقاً للإنتصارات في جانب النسبة والتناسب ... سبعة انتصارات من أصل ثمان مباريات لعبتها ... منتخبنا الوطني هو اقل الفرق تحقيقاً للإنتصارات إذا ما نظرنا ايضاً لعدد المباريات الملعوبة ....
إضافة إلى ذلك ... المنتخب الإسترالي هو المنتخب الوحيد الذي لم يتعادل في مشوار التصفيات ... من خلال المعطيات أعلاه .. يتضح بأن مردود لاعبي المنتخب الاسترالي البدني كان أفضل حالاً من باقي فرق المجموعة ولو بشكل ضئيل ،، إذا ما نظرنا إلى النتائج المحققة خلال المرحة الماضية.....





من خلال مشوار فرق المجموعة يتضح بأن لكل منتخب سياسة وطريقة معينة مكنته من التأهل للدور النهائي والحاسم من التصفيات المونديالية سواء أكان ذلك من خلال التعزيز الهجومي أو الدفاعي أو من خلال الإحتفاظ بالتوازن الخططي والتكتيكي أو ربما كان الحظ أيضاً حليفه في بلوغ الدور الأخير والحاسم ... كلها عوامل شرعية يعترف بها قانون كرة القدم





من الشكل التوضيحي المبين نلاحظ المقارنة أيضا بين منتخبات المجموعة من خلال السجل التهديفي لكل منتخب والقوة الدفاعية لهذه الفرق .... المنتخب الأردني هو أكثر فرق هذه المجموعة تسجيلاً للأهداف بينما نجد في الجانب الآخر أن المنتخب الياباني هو أقلها وبشكل متقارب فإن المعدل التهديفي للمنتخبات الثلاث ( العراق واليابان واستراليا) يعتبر جيداً إلى حدٍ ما بإستثناء منتخبنا الوطني الذي لم يتمكن إلا من التسجيل في 15 مرة من أصل 13 مباراة جاءت أكثر من ربع هذه الأهداف في مباراة ودية امام الهند ..... إذا يتضح جلياً أن منتخبنا الوطني إلى الآن هو الحلقة الأضعف بالنظر إلى الأرقام والنتائج والنقاط المسجلة وهذا ما يعني ان عمان يجب أن تعمل بشكل أكثر في جانب العقم الهجومي وكذلك في الطريقة التي تمكن المنتخب من استغلال الفرص المتاحة إلى نقاط ايجابية ....




المعدل التهديفي خلال المباريات لمنتخبات المجموعة :










خلال الرسم الموضح ، قمت بتقسيم شوطي كل مباراة إلى أربعة أقسام كما هو مبين بمعنى كل شو ط ينقسم إلى نصفين ... وعلى هذا الأساس قمت بتحليل أهداف المنتخبات خلال المرحلة الماضية من أجل الوصول إلى استنتاج وتحليل معين ...اكثر المنتخبات تسجيلا للأهداف خلال الفترة من الدقيقة (0 إلى الدقيقة 23) هو المنتخب الأردني يليه المنتخب العراقي وهذا لا يعني ان القوة الهجومية للمنتخبين اقوى من البقية ولكن ربما لضروف خاصة ببعض المباريات التي لعبها المنتخبين وكانت نتيجتها فوق المعدل العام ...منتخب استراليا هو اكثر منتخبات المجموعا تحكما في رتم المباريات فلو نلاحظ ان الاستراليين اكثر فترة تسجيل للأهداف هي النصف الثاني من كل شوط ما يعني أن الرتم التكتيكي والخططي يكون بشكل تصاعدي عند كل مباراة ثم يعود ليكون عند نقطة البداية مع بداية الشوط الثاني ويرتفع مرة أخرى ....


الإستنتاجات والنتائج والأمال المتوقعة:

عطفاً على ما تم ذكره فإن مشوار منتخبنا الوطني على المحك في هذه التصفيات إلا إذا أراد اللاعبون وقبلهم المسؤولين في الرياضة على تغيير النتائج الواضحة والتي حققها منتخبنا خلال مرحلة التصفيات الفائتة ... كل الدلائل الرقمية تشير إلى أن منتخبنا هو الأضعف فنياً من خلال عدد مرات الفوز وعدد الاهداف المسجلة وكرة القدم لا تعترف إلا بالأرقام ... أما من الجانب المهاري فلا يختلف اثنان على ان المنتخب يملك كل مقومات الفريق الناجح والمتمكن .. فقط ما ينقصة هو العمل على سد الثغرات والنقاط السلبية التي اتضحت خلال الفترة الماضية وتعزيز الايجابيات بشكل اكثر فاعليه....





من خلال الجدول اعلاه يتضح ان خارطة التصفيات الاسيوية للمونديال واضحة للجميع وللمسؤولين بالإتحاد العماني بصفة خاصة مشتملةً على ايام الفيفا المخصصة للمباريات الودية كما أن الإمكانيات المادية الحالية تسمح باقامة معسكرات داخلية وخارجية للاعبي المنتخب المحليين او حتى المحترفيين مع ضرورة بذل المزيد من الجهد من اجل التعاون مع الاتحادات الخليجية والقارية التي يلعب لها لاعبو المنتخب لتسهيل كل الظروف الممكنة من اجل وصول المنتخب إلى الجاهزية التامة لخوض التصفيات

يعطيك العافيه ع الطرح