الماء والكهرباء

السلام الله عليكم ورحمة منه وبركات

لن أسهب في الحديث كثيرا ، وسأتحدث فقط عن قطع خدمتي الماء والكهرباء لأعمال الصيانة وليس في أمور الطوارئ ( وليكن الله في عون من لم تصلهم هاتان الخدمتان )

لست بصدد الحديث عن ( فواتير ) صحتها أو مصداقية ما هو مدون بها من مبالغ تقصم ظهر البعير - ولن ألمح لأسباب عدم وصول آخذي القرآت للمنازل .

جميعنا نعلم علم اليقين حاجة هاتان الخدمتا الأساسيتان ( التي يفترض أن تكون الدولة قد كفلتهما لجميع من يقطن بسلطنة عمان ) ، لأعمال الصيانة والإصلاحات والتوسعات في حجمها لتفي بما يتزايد عليها من طلبات ومتطلبات لم يكن في وسع المخططون لها سابقا تداركها .

أن تفيق صباحا بيوت بها من الشيب والرضع وما بينهما بما يربو على عدد أصابع اليدين والقدمين بدون ماء ، فهذا أمر مرفوض إذا علمنا بأن تلك البيوت قد دفعت ما فرض عليهم دفعه من رسوم إستهلاكهم لمياه وطنهم ، وأمر آخر مرفوض هو أن يبقى الشيبة والرضع بصيف لا يرحم في وسط النهار دون تبريد ، أو طالب علم ببيت والده يستذكر دروسه بعد المغيب دون إناره .

رغم معرفة الجميع بإحتياجيات الصيانة لتلك الخدمات ، إلا أن طريقة الإعلان أو التنبيه عن إنقطاعهما ( للمستفيدين منهما ) كـ ( كتابة إعلان في الصحف أو ذكر خبر في الإذاعة بفترة الأخبار المحلية ) لا يمكن أن يصل لعلم الجميع - خاصة وأن قناعة الغالبية بأن إعلام بلدهم وصحافتها ( رغم تحسن دورها حاليا ) ليست جديرة بمثابرتهم على سماعها أو قرأتها .

لعل الأفضل من ذلك أن توزع منشورات إن لم يكن لجميع المساكن في المنطقة المزمع قطع الخدمة عنها فعلى الأقل في المجمعات التجارية والملتقيات العامة ( كالمساجد والمتنزهات ) ، هذا مع الإبقاء على روتينيات الإعلان في الصحافة والإعلام بفترة كافية ليأخذ المستنفعين من تلك الخدمتان إحتياطاتهم .

قال أحدهم :

لماذا لا يتم إخبار الوالي فيقوم بإخبار مشايخ الولاية وأعيانها ليقوموا بدورهم بإخبار بقية أهل الولاية والمقيمين بها ؟؟؟؟

فقلت له :

لاضرر في ذلك ، ولكن الأفضل هو بث المنشورات وعمل الملصقات على واجهات المحلات والأماكن العامة

فرد علي :

توزيع المنشورات وعمل الملصقات قد يؤخذ على أنه .....

قاطعته قائلا :

نحن نتحدث عن كهرباء وماء فقط لا غير ، حتى أننا لا نطالب بتعويض عن إنقطاعهما فقط يوصلون لنا الخبر قبل القطع بيوم أو يومين ويعلموننا بالتاريخ والوقت والمدة لنحتاط لذلك .

لعلني لم أسهب في الحديث -عذرا إذا كنت قد فعلت

دمتم بهناء وراحة بال