يد واحدة لا تصفق في ... العامرات الصناعية

<BLOCKQUOTE class="postcontent restore">
<BLOCKQUOTE class="postcontent restore">يد واحدة لا تصفق في ... العامرات الصناعية

السلم الذي تستخدمه الدول من أجل الصعود إلى أعلى المراتب في عصرنا هذا هو الجانب الصناعي الذي اعتلت من خلاله دول كانت في قائمة التخلف وأصبحت اليوم من الدول المتقدمة هذه الدول أدركت الوسيلة التي تمكنها من الحصول إلى غاياتها المختلفة فاتخذت الصناعة والاستثمار أبوابا تدخل من خلالها إلى عالم التقدم والتطور، وقد درست أوضاعها وأوضاع من حولها خوفا من أن تتأخر خطوة في زمن لا يقبل الهزيمة ، وصبّت من مواردها وطاقاتها في ما من شأنه أن يجعل الصناعة في قمة النجاح ، على هذا الصدد عصفت بي الغيرة وجعلتني أتأمل في مرتبتنا من قائمة الدول الصناعية في العالم، وبينما أتأمل في اهتمامات الحكومة في هذا الجانب لاح ناظري نحو الأراضي الشاسعة التي خصصت للمجال الصناعي في منطقة العتكية بولاية العامرات، مئات الأراضي وعشرات المباني اجتهد أصحابها في تعميرها بدأً من شرائها إلى بنائها وسعيا إلى تنشيطها ، عندما زرت هذه المنطقة وجدتها قد عمرت تعميرا جيدا يؤهلها في البدء حول تحريك الحركة التجارة في المجال الصناعي، ولكنني عند تأملي في ما يجري وجدت أن في هذه الأراضي الصناعية تعمل يدا واحدة فقط واليد الواحدة كما يقال لا تصفق، فالخدمات في هذه المنطقة لا وجود لها بدأً من الطرق وانتهاءً بباقي الخدمات الأساسية رغم أنها خلف الطريق العام مباشرة وبينها وبين الخدمات أمتارا معدودة ، عشرات المباني شيدت وصممت وفي انتظار العمل بها لولا عدم توفر الخدمات الأساسية وأبرزها الطرق، أصحاب تلك المباني شرعوا في البناء عندما أعلنت الجهات المعنية بعدم تجديد التصاريح البيئية للمنشئات الصناعية إلا في المناطق الصناعية، فمن جانب ماذا عساهم أن يفعلوا ؟ ومن جانب آخر ماذا عسى الاستثمار الصناعي أن يصنع في ظل ركود من الجهات المعنية سواء في بلدية مسقط أو الهيئة العامة للكهرباء والمياه أو وزارة البيئة والشؤون المناخية أو وزارة الإسكان أو غيرها من الجهات المعنية وذلك في الجانب التشجيعي، إذن إذا كان هناك من يعي مدى أهمية هذه المناطق الصناعية في تنمية الموارد الاقتصادية سيما في إيجاد أرض خصبة تتنوع فيها النشاطات التجارية التي تحرك عجلة المجال الاقتصادي وبإيجاد فرص بها مئات الوظائف للمواطنين عليه أن يدرك مدى هذه الأهمية من خلال المسؤولية المناطة عليه ، هذه الخدمات أولى من عقد المؤتمرات وحلقات العمل التي لا تسمن ولا تغني من جوع والتي تدفع لها مبالغ طائلة، وفي نهاية المطاف توضع أوراقها في ملفات الحفظ دون تطبيق ، إن تنشيط الجوانب الاستثمارية والصناعية والتجارية من خلال فتح قنوات متعددة بالخدمات والعمل بالتخطيط حول التطبيق يسهم إسهاما جبارا في تنوع مصادر موارد الدولة ويؤهلها؛ لأن تلحق ركب الدول الصناعية المتقدمة، فمن هذا المنطلق أرى أن أهمية منطقة العامرات الصناعية أصبحت ملحة في ظل التطور والازدهار، وهذا بطبيعة الحال يحتاج إلى مواكبة تتواءم مع النمو الذي يزداد يوما بعد يوم ، فأتمنى أن توضع منطقة العامرات الصناعية في قائمة الأولويات من الخدمات حتى يعود نفعها للوطن والمواطن .

منقول من جريدة الزمن . </BLOCKQUOTE>. </BLOCKQUOTE>

شكرا على المرور

شكرا على الطرح